ثلاث سنوات أمضتها الطفلة غيداء بعيدة عن عائلتها، شوق وحنين وبكاء مستمر لا يكاد يفارقها حين تسأل عن أبيها وأمها وأخوتها.
غيداء تعيش تحت رعاية خالتها في مخيم حربنوش لم تتمكن الأخيرة من التخفيف عنها بالكلام تارةً والاتصال بأهلها تارة أخرى فشوق غيداء وعائلتها لعودة لم الشمل لا يطفيه اتصال وكلام.
بدأت مأساة غيداء عندما كان عمرها سنتان، أثناء محاولة أهلها العبور إلى تركيا بحثاً عن العمل وطلب الرزق، إلا أنَّ مرضها منعها من متابعة المسير فأعادوها مع عمها إلى سوريا وأكملوا هم طريقهم إلى تركيا على أمل لحاقها بهم لاحقاً.
حاول الأهل خلال السنوات الثلاث الماضية لم شمل ابنتهم التي أصبح عمرها اليوم خمس سنوات دون جدوى، وكل ما بقي لهم هو سماع صوتها ورؤيتها عبر اتصال الفيديو.