معلمو شمالي سوريا المحرر يحتجون على أوضاعهم الاقتصادية

السوري اليوم _ باسل المحمد
الأربعاء, 8 ديسمبر - 2021
مدينة ادلب _ارشيف
مدينة ادلب _ارشيف


دفعت الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المعلمون في الشمال المحرر، بعد الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، إضافة إلى الضغوط الاجتماعية وغيرها من العوامل، دفعت المعلمين في هذه المناطق إلى تجديد دعوتهم إلى إضراب عام يشمل كافة المدارس في المناطق المحررة، وقد أصدرت هذه الدعوة "نقابة المعلمين" في ريف حلب الشمالي ، يوم الثلاثاء الماضي 7 ديسمبر/كانون الأول، وجاء في بيان النقابة، إنه "باسم جميع المعلمين في ريف حلب الشمالي والشرقي في مناطق (مارع، وإعزاز، ومخيمات إعزاز، وصوران، وأخترين، والباب، وقباسين، وجرابلس) نعلن تعليق الدوام والإضراب في المدارس يومي الأربعاء والخميس، لغاية تحقيق المطالب وتحسين واقع التعليم وزيادة الدخل الشهري للمعلم في ظل غلاء الأسعار وانخفاض قيمة الليرة التركية".

وأضاف البيان، أن مطالب المعلمين في الشمال السوري واحدة، وهم معاً يداً بيد لتحقيق هذه المطالب، وفي حال التعرض لأي معلم ستتخذ نقابة المعلمين خطوات تصعيدية تجاه من يتعدى على حقوق المعلمين ويحاول التضييق عليهم.

كما حذّر البيان أنه وفي حال عدم الاستجابة سيتم التصعيد وزيادة أيام الإضراب في الأسابيع القادمة وصولاً إلى الإضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب.

يذكر أن المعلمين المضربين تلقوا انذارات بالفصل من وظائفهم ان لم يوقفوا الاضراب وقالت مصادر من بينهم ان التهديدات كانت   من قبل بعض العسكريين ورؤساء المجالس المحلية.

ويذكر أن نقابة "المعلمين السوريين الأحرار" تأسست منذ حوالي شهر بجهود فردية من المعلمين في المناطق المحررة؛ وذلك تلبية لرغبة المعلمين في إيجاد جسم قانوني موحد يوصل صوتهم للجهات المختصة، ويعبر عن مطالبهم بعد الضغوط التي واجهوها في إضرابهم الأول في شهر تشرين الماضي، والذي شهد وقفات احتجاجية وإضرابات محدودة احتجاجاً على ضعف الرواتب خصوصاً بعد هبوط قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، حيث يتقاضى المعلم 750 ليرة تركية شهرياً ما يعادل 55 دولار، وهي بحسب ما يؤكد أغلب المعلمين لاتكفي لأسبوع واحد فقط.