روسيا تثير قلق الغرب بإسقاط قمر اصطناعي وإطلاق صاروخ تسيركون

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 21 نوفمبر - 2021
روسيا تثير قلق الغرب بإسقاط قمر اصطناعي وإطلاق صاروخ تسيركون
روسيا تثير قلق الغرب بإسقاط قمر اصطناعي وإطلاق صاروخ تسيركون


أجرت روسيا تجربة تدمير أحد أقمارها الاصطناعية في الفضاء، ولم تكشف عن هذه التجربة ونددت الولايات المتحدة الاثنين من الأسبوع الماضي بهذه التجربة التي حاولت موسكو إخفاءها. واضطرت هذه الأخيرة إلى الاعتراف في اليوم الموالي. ووصفت واشنطن عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن التجربة “بالخطيرة واللامسؤولة” لأنها تدخل العالم في صراع جديد كما تهدد حياة رواد الفضاء المتواجدين في المحطة الفضائية الدولية إي إس إس بسبب بقايا القمر الاصطناعي.

وانضمت عدد من الدول وكذلك منظمة شمال الحلف الأطلسي إلى التنديد. وقال الأمين العام لهذا التحالف العسكري جينس ستولتنبرغ الثلاثاء من الأسبوع الجاري “التجربة الروسية بتدمير قمر اصطناعي بواسطة صاروخ تعد مصدر قلق وتؤكد سعي روسيا إلى تطوير أسلحة قادرة على تدمير أقمار اصطناعية وكذلك بنيات فضائية ذات الاستعمال الأرضي مثل الاتصالات والملاحة الجوية أو أنظمة الإشعار الخاصة بإطلاق الصواريخ”.

وعاد الحلف الأطلسي السبت إلى إصدار بيان رسمي يدين فيه هذه التجربة بعبارات قاسية ضد موسكو.

وفي الوقت الذي ما زال الغرب يحتج على هذه التجربة، أعلنت موسكو الخميس عن تجربة عسكرية جديدة مفادها إطلاق فرقاطة “الأميرال غورشكوف” صاروخ “تسيركون” على هدف بحري في مياه البحر الأبيض شمال روسيا.

وفي ظل التجارب العسكرية والمناورات، قد يعد الخبر عاديا، لكن طبيعة الخبر ونوعية التجربة أثارتا مجددا القلق الكبير في الغرب وخاصة في البنتاغون. ويتعلق الأمر بالقدرة الفائقة لهذا الصاروخ وقوته التدميرية، إذ يعتبر “تسيركون” الروسي أول صاروخ “كروز” مجنح فرط صوتي في العالم يطلق من البحر، تفوق سرعته سرعة الصوت بمقدار 8-9 ماخ ما يعادل نحو 10 آلاف كيلومتر في الساعة، وفق المعطيات التي نشرتها سبوتنيك نقلا عن وزارة الدفاع.

وتعد هذه التجربة من أسوأ الأخبار العسكرية للغرب، لا سيما بعد قرار الكرملين إدخال هذا الصاروخ الخدمة على متن غواصات نووية ابتداء من السنة المقبلة. وستكون روسيا أول دولة ستسلح غواصاتها بالصواريخ الفائقة السرعة. وكتبت مجلة فوربس الأمريكية خلال سبتمبر الماضي عند التجربة الأولى عن القلق الأمريكي لأن البنتاغون لا يمتلك صاروخا مماثلا، كما أن تسيركون قادر على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية، والأخطر هو عدم وجود نظام مضاد لاعتراضه.

ولإبراز التفوق الروسي في مجال الصواريخ التي تفوق الصوت، كان الرئيس فلادمير بوتين قد علق مازحا “إذا كانت الولايات المتحدة قلقة على أمنها، فنحن يمكننا بيعها هذه الصواريخ لحماية نفسها”.