توفي طفل سوري يبلغ من العمر عاماً واحداً في غابة ببولندا بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، ليكون “أصغر ضحايا” معروفين للأزمة على الطرف الشرقي من الاتحاد الأوروبي.
وقال فريق الطوارئ الطبي، وهو منظمة غير حكومية، اليوم الجمعة إن الطفل ابن زوجين سوريين.
وأضاف عبر “تويتر”: “في حوالي الساعة 2:26 صباحاً تلقينا تقريراً يفيد بأن شخصاً واحداً على الأقل يحتاج إلى مساعدة طبية. عندما وصلنا على الفور تبين أن ثلاثة أشخاص أصيبوا. لقد كانوا في الغابة لمدة شهر ونصف”.
وتابع الفريق الطبي: “الزوج كان مصاباً بجرح في ذراعه، بينما كانت المرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها، أما طفلهما فقد مات”.
ولا يزال الآلاف من الأشخاص (بينهم سوريون) الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عالقين في ظروف متجمدة، وسط مواجهة بين الاتحاد وبيلاروسيا.
وتتهم بيلاروسيا بتعمد خلق أزمة المهاجرين على حدود بولندا، من خلال سفر أشخاص من الشرق الأوسط وتسهيل وصولهم إلى الحدود.
وفي الأيام الماضية كانت الجالية المسلمة المحلية في قرية بوهونيكي الواقعة شمال شرق بولندا قد أقامت جنازة ضحيتين.
ومن بين الضحايا الشاب السوري أحمد الحسن (19 عاماً)، والذي ينحدر من مدينة حمص، وعثر عليه ميتاً في نهر بوج شرقي بولندا، في التاسع عشر من الشهر الحالي.
وسبق ذلك وفاة الشاب السوري فرهاد، والذي ينحدر من مدينة عين العرب (كوباني)، وبحسب تقارير لوسائل إعلام غربية فقد توفي في حادث سير أثناء فراره من الشرطة البولندية.
وتتهم الحكومات الأوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بجذب آلاف المهاجرين خصوصا من أكراد العراق، إلى الحدود، رداً على فرض عقوبات على نظامه بعد قمع تظاهرات المعارضة العام الماضي.
وترفض مينسك وحليفتها الأبرز موسكو الاتهامات، وتنتقدان الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين الساعين إلى عبور الحدود.