محكمة شعبية" في لاهاي للتحقيق في مقتل صحفيين بينهم عربي

السوري اليوم _متابعات
الأربعاء, 3 نوفمبر - 2021
محكمة لاهاي
محكمة لاهاي


افتُتحت في لاهاي "محكمة شعبية" مكلّفة بالتحقيق في مقتل صحافيين ومحاسبة حكومات تُعتبر مسؤولة عن هذه الجرائم، في خطوة للتنديد بتزايد أعمال العنف ضد ممارسي هذه المهنة حول العالم.
شهدت مدينة لاهاي الهولندية، اليوم الثلاثاء (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2021)، افتتاح "محكمة شعبية" مؤلفة من حقوقيين دوليين ستعقد جلساتها على مدى ستة أشهر وستنظر في ثلاث قضايا بارزة تتعلق بصحفيين، وهي مقتل لاسانثا ويكراماتونغي في سريلانكا في عام 2009، وميغيل أنخل لوبيز فيلاسكو في المكسيك في عام 2011، ونبيل شربجي في المعتقل في سوريا عام
محكمة أمريكية تغرم نظام الأسد بسبب مقتل الصحافية كولفين
تتّخذ المحكمة شكل جمعية تداولية تندد شخصياتها من خلال القانون بممارسات ارتكبت بحق صحافيين تعتبر أنها تستحق الشجب، خصوصا بنظر القانون الدولي. ومن ثم تحال آراؤهم إلى سلطات معنية. وترمي المحكمة أيضا إلى تجميع أدلة في القضايا المطروحة عليها.
ومن بين الشهود الرئيسيين الذين سيدلون بإفاداتهم الجامعية خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في العام 2018، والصحافي ماثيو كاروانا غاليسيا، نجل الصحافية المالطية دافني غاليسيا التي اغتيلت في عام 2017، والفيليبينية ماريا ريسا الحائزة جائزة نوبل للسلام.
المدافعة المعروفة عن حقوق الإنسان، المحامية هيلينا كيندي، التي تقدم الاستشارة لهذه المحكمة، أشارت إلى تقييد حرية وسائل الإعلام خلال السنوات الماضية من خلال حكام شعبويين، كالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "مهمة الصحافة هي قول الحقيقة. ولا يوجد شيء أكثر من ذلك تخشاه الحكومات الشعبوية والتسلطية".
وخلال مؤتمر صحافي عقدته الإثنين في لاهاي قالت جنكيز إن "الصحافيين كانوا في السابق يُستهدفون من قبل أفراد، لكنّهم باتوا حاليا يُستهدفون من قبل حكومات". وتشارك جنكيز في "محكمة شعبية" تقام في كنيسة تعود للقرن السابع عشر في لاهاي "لتذكير العالم بما حلّ بجمال ولمَ لم نحصل إلى الآن على العدالة".
وأنشأت "المحكمة" ثلاث منظّمات تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة هي "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس، و"صحافة حرة بلا حدود" ومقرها أمستردام، و"لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك.
ومنذ العام 1992 قُتل أكثر من 1400 صحافي، وفي ثمانين بالمئة من الحالات التي تعرّض فيها صحافيون للاغتيال لم يُلقَ القبض على المجرمين، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".

الوسوم :