أمريكا تفرض عقوبات على رجلي أعمال لبنانيين ونائب برلماني

السوري اليوم _متابعات
الجمعة, 29 أكتوبر - 2021
وزارة الخزانة الاميركية
وزارة الخزانة الاميركية


فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس عقوبات على رجلي أعمال لبنانيين ونائب في البرلمان مقرب من حزب الله بسبب ما قالت إنه فساد على نطاق واسع قوض سيادة القانون في لبنان.
وشملت العقوبات رجلي الأعمال جهاد العرب وداني خوري، المقربين من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والسياسي المسيحي جبران باسيل على الترتيب، لما قيل إنه فساد متعلق بعقود حكومية.
وأضافت وزارة الخزانة في بيان أن عقوبات فرضت أيضا على النائب جميل السيد بسبب مزاعم عن سعيه "للتحايل على السياسات المصرفية المحلية والقواعد التنظيمية" لتحويل 120 مليون دولار للخارج "لما يفترض أنه بغرض التربح لنفسه ولمعاونيه".
وزعمت وزارة الخزانة أن كلا من خوري والعرب حصل على عقود حكومية بمئات الملايين من الدولارات بما في ذلك أعمال جمع القمامة والتخلص منها وذلك بفضل علاقاتهما السياسية.
ونفى السياسي المسيحي جبران باسيل على تويتر مزاعم وزارة الخزانة الأمريكية بأن خوري استفاد من علاقته الشخصية معه. وأضاف أن خوري ليس شريكا في السياسة ولا هو شريك في الأعمال التجارية.
تأتي هذه المزاعم وسط أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل في لبنان بسبب سنوات من السياسات غير الرشيدة والفساد من قبل النخبة الحاكمة التي تقول الأمم المتحدة إنها تركت غالبية السكان يعانون من الفقر.
وفاز خوري بعقد بقيمة 142 مليون دولار لتشغيل مكب نفايات على الساحل "واتُهم بإلقاء نفايات سامة ونفايات في البحر المتوسط... ورغم كل هذا فشل في معالجة أزمة النفايات".
وجاء في بيان وزارة الخزانة أن "العرب عمل كوسيط اعتبارا من 2014 لعقد اجتماع بين كبار المسؤولين اللبنانيين قبل انتخابات الرئاسة اللبنانية مقابل الحصول على عقدين حكوميين قيمتهما حوالي 200 مليون دولار".
وهذه أول مرة تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على شخص مقرب من الحريري الموالي للغرب، وكانت تركز في السابق على حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه.
وقالت مها يحيى مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت لرويترز "الأمريكيون يبعثون برسالة إلى الطبقة السياسية بأكملها ليس فقط الذين تدعمهم إيران وكذلك الشعب اللبناني بأنهم معنيون بالأمر".
وقالت "إنهم يرددون ما قاله الشعب اللبناني ’كلن يعني كلن’" في إشارة إلى الشعار الذي انتشر خلال الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة في الشوارع عام 2019.
وفرضت واشنطن في عام 2020 عقوبات على باسيل إلى جانب وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس بدعوى الفساد والدعم المادي لحزب الله.
وقال مهند حاج علي الباحث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن عقوبات يوم الخميس "تتضمن أيضا مزاعم محددة بشأن تحويل أموال (جميل) السيد بعد الثورة. هذا جديد وله تأثير على سمعة حزب الله".
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العقوبات الجديدة على تويتر بأنها "خطوة مهمة في تعزيز المساءلة في لبنان".
وقال "على المسؤولين اللبنانيين إنهاء الفساد واتخاذ إجراء عاجلة لمعالجة الأزمات التي يواجهها الشعب اللبناني".