في جديد العائلة الكُردية من عين العرب (كوباني)، التي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية أفرادها رهائناً بدلاً من ابنها الذي تلاحقه، أقدمت مخابرات "قسد" على اختطاف الجدة من منزلها منتصف ليلة أمس، ونقلتها إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها (مجلس منبج العسكري) التابعة لـ "قسد"، وضمها إلى المحتجزين سابقاً: زوجها الستيني المريض، أولادها الشبان الثلاث، أحفادها الثلاث الصغار وأمهم، ليصبح عدد أفراد العائلة المحتجزين تسعة.
الجدة المحتجزة كانت ظهرت أمس في مقطع فيديو، ناشدت فيه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وطلبت منه الإفراج عن أفراد عائلتها، وعدم زجهم بالخلاف بين إدارة "قسد" في منبج وابنهم الذي قدم استقالته منها، كما وجهت ندائها إلى من أسمتهم (الكُرد الشرفاء) للتضامن مع عائلتها، والمطالبة بالإفراج عنهم.
استخبارات "قسد" التي اقتحمت منزل العائلة في ريف عين العرب (كوباني) منتصف ليلة أمس (الساعة 12 ليلاً)، اعتقلت السيدة الستينية (هيفاء هوشو) وأخذتها إلى جهة مجهولة حسب منشور لابنها د. لزكين ايبو على صفحته الشخصية على الفيسبوك، الذي أضاف بأن والدته المريضة: "لا تفهم في السياسة والقضايا الحزبية وقضايا صراعات مجموعات فاسدة في الإدارة"، ولم تسمح المجموعة المسلحة لها بأخذ أدويتها معها حسب الجيران، الذين تم إبلاغهم من قبل المسلحين، بأن على: "الأمم المتحدة أن تزودها بالأدوية".
وكان (مجلس منبج العسكري) اقتحم منزل عائلة ايبو قبل سبعة أسابيع، بحثاً عن ابنها الموظف السابق في إدارة الحزب نصال ايبو، الذي استقال بعد كشفه ما أسماه: "عمليات فساد في هيئة جمارك الحزب"، وملاحظته: "ترقية الفاسدين، في الوقت الذي أخذ يتعرض لتهديدات بالقتل"، ما دفعه إلى الاستقالة ومغادرة المنطقة خشية على حياته، فأقدمت "قسد" على اعتقال عائلته واحتجازهم رهائن، حتى تسليم نفسه.
ونشر د. لزكين ايبو من ألمانيا على صفحته الشخصية على الفيسبوك، رسائل صوتية وصلته عبر الجهة التي تحتجز عائلته، بصوت والده خلال حجزه، يطلب فيه بصوت متعب من ولده نضال تسليم نفسه، دون معرفة الظروف التي سجل فيها صوته، بالإضافة إلى رسالة صوتية بصوت امرأة، من الواضح بأنها من جهة محسوبة على "قسد"، تطلب بدورها من نضال ايبو: "تسليم نفسه مقابل إطلاق سراح عائلته"، وتقول بأن: "العائلة في الحفظ والصون".