قامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) السبت بإطلاق المسبار لوسي في أول مهمة من نوعها لدراسة كويكبات طروادة حول المشترى، وهما مجموعتان كبيرتان من الصخور الفضائية يعتقد العلماء أنهما بقايا مواد أساسية تكونت منها الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية. ومن المقرر إطلاق المسبار الفضائي (لوسي)، وإذا مضت الأمور وفقا للمخطط فسيظل لوسي في الفضاء في مهمة مدتها 12 عاما لدراسة عدد قياسي من الكويكبات. وسيدرس كويكبات طروادة أولا، وهي آلاف القطع الصخرية التي تدور حول الشمس في مجموعتين، واحدة أمام مسار كوكب المشترى والأخرى خلفه. ويبلغ قطر أكبر كويكب طروادة معروف 225 كيلومترا. ويأمل العلماء أن يقدم تحليق المسبار لوسي قرب سبعة من كويكبات طروادة تفسيرات جديدة بشأن كيفية تكوين كواكب المجموعة الشمسية قبل نحو 4.5 مليار عام وما الذي صاغ نسقها الحالي. وقالت ناسا إن الكويكبات، التي يعتقد أنها غنية بالكربون قد تقدم أيضا تفسيرات جديدة بشأن نشأة المواد العضوية والحياة على كوكب الأرض.