قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة للنظام السوري الأحد إن المستشفيات في دمشق واللاذقية بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية من جراء تزايد الإصابات التي تستدعي تلقي الرعاية في المستشفى. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا إعلانه عن “بدء نقل المرضى المصابين بوباء كورونا من محافظتي دمشق وريفها إلى محافظة حمص ومن اللاذقية إلى طرطوس”. وأوضح أن الخطوة تقرّرت “بعد امتلاء جميع المشافي في تلك المحافظات اثر الارتفاع الكبير في عدد إصابات كورونا”.
وسجّلت سوريا الأحد 400 إصابة إضافية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة في البلاد التي سجّلت إلى الآن أكثر من 32 ألفا و580 إصابة بينها 2198 وفاة في مناطق سيطرة النظام. وقال حسابا “للمرة الأولى يصل العدد إلى 400 إصابة يومياً” مشيرا إلى أن العدد الأكبر من الإصابات سجّل في دمشق وحلب واللاذقية.
ومنذ منتصف آب/أغسطس تشهد سوريا تسارعا في وتيرة الإصابات لا سيما في شمال غرب البلاد وشمالها الشرقي حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة النظام. وبحسب منظّمة الصحة العالمية تقتصر نسبة الذين تلقوا جرعة لقاحية واحدة على الأقل في سوريا على اثنين بالمئة فقط. وأوقع النزاع الذي اندلع في البلاد في العام 2011 نحو نصف مليون قتيل ودمّر قطاع الرعاية الصحية الذي هاجر قاسم كبير من أفراد طواقمه. ومنذ العام 2011 غادر البلاد نحو 70 بالمئة من أفراد طواقم الرعاية الصحية.