الاسوشيتد برس : تصورات عن "تخلي" واشنطن عن الخليج

السوري اليوم _متابعات
الاثنين, 13 سبتمبر - 2021
صواريخ باتريوت غي صحراء ااسعودية -ارشيف
صواريخ باتريوت غي صحراء ااسعودية -ارشيف


أزالت الولايات المتحدة نظامها الأكثر تقدما للدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت من المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة، حتى في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب صور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة أسوشييتد برس.

ونسرت " الحرة " تقرير اسوشيتد برس مع صورة الاقمار الصناعية التي تظهر خلو القاعدة الاميركية في السعودية ،  من بطاريات باتريوت الاميركية .

وجاءت إعادة نشر الدفاعات من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض، في الوقت الذي راقب فيه حلفاء أميركا من دول الخليج العربية بقلق الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، بما في ذلك عمليات الإجلاء في اللحظة الأخيرة من مطار كابل الدولي المحاصر.

وبينما لا تزال عشرات الآلاف من القوات الأميركية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية تبدو كثقل يحقق التوازن ضد إيران، تشعر دول الخليج العربية بالقلق بشأن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة، التي ترى تهديدا متزايدا في آسيا يتطلب تلك الدفاعات الصاروخية.

ولا تزال التوترات عالية حيث يبدو أن المفاوضات متوقفة في فيينا بشأن اتفاق إيران النووي المنهار مع القوى العالمية، ما يزيد من خطر المواجهات المستقبلية في المنطقة.

وقال الزميل الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس كريستيان أولريشن إن "التصورات مهمة سواء كانت متجذرة في واقع بارد أم لا.. والتصور واضح جدا بأن الولايات المتحدة ليست ملتزمة تجاه الخليج كما كانت في السابق، في وجهات نظر العديد من الأشخاص في سلطة صنع القرار في المنطقة".

وأضاف أولريشن "من وجهة النظر السعودية، يرون الآن أوباما وترامب وبايدن - ثلاثة رؤساء متعاقبين - يتخذون قرارات تدل إلى حد ما على التخلي".

واستضافت قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة على بعد نحو 115 كيلومترا جنوب شرق الرياض، عدة آلاف من القوات الأميركية منذ هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 على قلب إنتاج النفط في المملكة.

وبالرغم من أن المتمردين الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، فإنه يبدو أن إيران هي التي نفذته، وفقا للخبراء والحطام المادي الذي خلفه.

ونفت طهران شن الهجوم، رغم أن مناورة في يناير شهدت استخدام قوات شبه عسكرية إيرانية لطائرات مسيرة مماثلة.

وجنوب غرب مدرج القاعدة الجوية، توجد منطقة تبلغ مساحتها كيلومترا مربعا، حيث وضعت القوات الأميركية بطاريات صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى وحدة "تيرمينال هاي ألتيتيود إير ديفينس" المتقدمة للدفاع الصاروخي.

ووفقا لصور الأقمار الصناعية الواردة من شركة "بلانت لابز"، يمكن لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركية (ثاد) تدمير الصواريخ الباليستية على ارتفاع أعلى من صواريخ باتريوت.