قناة سي إن إن: مرتزقة فاغنر صوروا تعذيب وإعدام سوري

السوري اليوم - متابعات
الخميس, 22 يوليو - 2021
مرتزقة روس ضمن فريق فاغنر / ارشيف
مرتزقة روس ضمن فريق فاغنر / ارشيف


نشرت قناة “سي إن إن” تقريرا قالت فيه إن لاجئا سوريا يطالب بتحقيق العدالة لمقتل أخيه على يد مرتزقة روس. وفي التقرير فيديو مروع نشر على الإنترنت وأظهر كيف تحول حقل نفطي في الصحراء وسط سوريا إلى “غرفة تعذيب مؤقتة”. وظهر فيه أربعة رجال بالزي العسكري وهم يعذبون رجلا ويكسرون يديه ورجليه بمطرقة. وفي الوقت الذي كان يصرخ فيه طلبا للمساعدة كانوا يسخرون منه بحيث غطت ضحكاتهم على صرخات الألم. وفي خلفية مشهد التعذيب أغنية قومية للجيش الروسي “أنا القوات الروسية الخاصة”. أما الضحية في فيلم الفيديو المسجل بطريقة غير متقنة فهو عامل البناء السوري محمد البالغ من العمر 31 عاما وأب لأربعة أولاد صغار، اختفى وهو في طريق العودة من عمل في لبنان في آذار/مارس 2017. وكان آخر ما تلفظ به محمد هو الشهادة.

شعارات بالروسية

وقام الرجال الذين قتلوا وشوهوا جثة محمد بكتابة شعارات بالحروف الروسية وتقول “من أجل في دي في والاستطلاع”، في إشارة إلى القوات الروسية المحمولة جوا. وتم تحديد هوية أحدهم من الصحيفة الاستقصائية “نوفايا غازيتا” بأنه مرتزق تابع لفاغنر، وهي شركة تعهدات أمنية مرتبطة بيفغيني بريغوجين، صاحب العلاقات مع الكرملين والمعروف بطاهي بوتين. وينفي الكرملين أية صلة بفاغنر ويؤكد أن الشركة الأمنية غير قانونية في روسيا. ونفي بريغوجين أية صلة بفاغنر،

ثلاث منظمات دولية تتقدم بدعوى قضائية

وبعد أربعة أعوام على مقتل محمد، تقدمت ثلاث منظمات غير حكومية روسية وفرنسية وسورية بدعوى قضائية في الدور الذي لعبه مرتزقة فاغنر في الجريمة وبإمكانية ارتكاب جرائم حرب. وتم تقديم الدعوى القانونية في آذار/مارس نيابة عن أخيه عبد الله. وهذه هي المرة الأولى التي حاول فيها أحد محاكمة عنصر في شركة فاغنر فيما تقول منظمات حقوق الإنسان إنها قائمة طويلة من الانتهاكات التي قام بها المرتزقة الذين سمح توسعهم في مناطق عدة من العالم لتوسيع سياستها الخارجية في مناطق مثل سوريا وأوكرانيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزامبيق.


وفي آخر مكالمة لمحمد أجراها في نيسان/إبريل 2017 أخبر عبد الله أن النظام اعتقله بعدما اجتاز الحدود إلى سوريا بعد عمل 8 أشهر في لبنان. وقال إنه نقل مكرها إلى دمشق وأجبر على الخدمة في الجيش، لكنه يخطط للهروب. وبعد 10 أيام اتصل وقال إنه أرسل إلى حمص وأنه سيهرب في الليل. وكانت آخر مكالمة له مع العائلة. وقال “سلم على الوالد والوالدة واطلب منهم مسامحتي، سأعمل شيئا ولا أعرف إن كنت سأعود أم لا”. وطلب منه أن يعتني بزوجته “وضعت عائلتي أمانة في عنقك”. ويقول عبد الله “كان هذا الكلام وكأنه يعرف أن أمرا سيحدث له”.