تجددت بعد ظهر الجمعة الاحتجاجات في أكثر من مدينة لبنانية، وتمّ قطع العديد من الطرقات في الشمال وبيروت والناعمة، وحصل توتّر عند مدخل جبل محسن في طرابلس مع وحدات من الجيش اللبناني التي حاولت فتح طريق، ما أدى الى وقوع 10 إصابات بين الشبّان المحتجين في مقابل إصابة 5 عسكريين، ووقع ذلك بعد اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي تلته ليلة عاصفة من الاحتجاجات الشعبية أوصلت الدولار إلى 23 ألف ليرة
تحذيرات أممية
وسط تحذيرات دولية وأممية ومن قائد الجيش اللبناني من خطورة الأوضاع وانزلاقها إلى المجهول، فقد أكد قائد الجيش العماد جوزف عون خلال جولة على المواقع العسكرية في منطقة البقاع “أننا لن نسمح بزعزعة الأمن ولا عودة إلى الماضي”. وحذّر قائد الجيش من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا والأمور آيلة إلى التصعيد.
وأكّد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، أن بلاده ستتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها حاليا، واعداً ببذل الجهود للخروج من الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون. وقال ” لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين رغم قساوة ما يتعرضون له”، واعداً ببذل “كل الجهود للخروج من الأزمات المتلاحقة التي يعانون منها”.
وفي المواقف العربية والدولية من الأزمة الحكومية، أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، توافقا خلال لقاء في نيويورك على أن الوضع في لبنان يتجه من “سيئ إلى أسوأ”.
وأكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن “فرنسا أحيطت علماً بقرار سعد الحريري بالتخلّي عن تشكيل الحكومة، وهذا التطور يؤكد ان الأداء السياسي الذي يعتمده القادة اللبنانيون أعاق البلاد لأشهر، وجعلها تغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة”. وقال “هناك الآن ضرورة ملحة للخروج من هذا المأزق المنظم وغير المقبول، وإمكانية تشكيل حكومة في لبنان في أقرب وقت ممكن”.