قصفت قوات النظام السوري ، أمس ، مواقع فصائل معارضة بريفي إدلب وجبل الزاوية ، وقتل 9 مدنيين من بينهم 7 أطفال، في حصيلة جديدة من جراء قصف مدفعي لقوات النظام على إدلب، شمال غربي سوريا، يعد الأكثر دموية منذ أكثر من عام.
وارتفعت حصيلة القتلى إثر وفاة طفلة متأثرة بجروحها في بلدة بلشون في ريف إدلب الجنوب
وتتعرض مناطق عدة في إدلب منذ شهر تقريبا لقصف متكرر من قوات النظام ، فيما ترد المعارضة المسلحة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية.
ويأتي القصف المتبادل رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.
وقالت انباء صحفية محلية إن القصف صباح السبت أدى إلى إصابة 15 آخرين في مواقع عدة بمنطقة جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت المصادر أن القصف الجوي والمدفعي تركز على مناطق أريحا وابلين وبلشون في ريف ادلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وأوضحت مصادر محلية أن القصف أودى بخمسة أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة في بلدة إبلين، إضافة الى مقتل طفلين في بلدة بليون وطفلتين في قرية بلشون في ريف إدلب.
وشاهد مصور وكالة "فرانس برس" في إبلين وصول جثث العائلة إلى نقطة طبية، وقد تم نقلها بسيارة ولفها بأغطية.
وقال إن رجل دين بمساعدة آخرين، قاموا لاحقا بغسل جثة فتى وتكفينها بقماش أبيض
استعدادا لدفنها.
وفي سياق متصل، تحدثت المصادر أن المدفعية التركية المتمركزة بنقاطها في جبل الزاوية استهدفت مواقع النظام جنوبي إدلب بعدة قذائف.
وبحسب المصادر، فإن الاستهداف جاء رداً على قصف قوات النظام بلدات وقرى منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
واتفقت روسيا وتركيا، قبل أيام، على التعاون لمنع التصعيد في إدلب، فيما أكدت انقرة أن قواتها ستواصل وجودها في سوريا، رداَ على مطالبات بسحب قواتها من هذا البلد.
وتكثفت في الفترة الاخيرة عمليات القصف المتبادل بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة في ريف ادلب، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة.