أعربت السفارة الأميركية في سوريا عن قلق واشنطن العميق بخصوص التقارير عن وفاة أمين عيسى أمين العلي في سجون "الإدارة الذاتية" الكردية، مطالبة بفتح تحقيق شفاف في الحادث.
وكتبت السفارة في تغريدة على تويتر "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية".
وأضافت التغريدة " نحن ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف. يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين".
وينحدر الشاب أمين من ريف مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة، وهو من مواليد عام 1986، وتقول عائلته إنه قتل "تحت التعذيب" في سجون "حزب الاتحاد الديمقراطي" (pyd).
وكانت قوى "الأمن الداخلي" (أسايش) قد اعتقلته في 22 مايو الماضي، بعد مداهمة مفاجئة نفذتها على منزله.
وأكد "مكتب شؤون العدل والإصلاح" التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، في بيان، اعتقال الشاب أمين عيسى أمين في "سجن غويران" بالحسكة منذ 22 مايو الماضي، لكنه نفى مسؤوليته عن وفاته "تحت التعذيب".
وجاء في البيان: "المرحوم كان موقوفا لدى لجنة المتابعة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بتهمة الفساد ودفع الرشاوى، وأنه كان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية".
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة الشاب أمين، فإن الضحية تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة واقتلاع كافة الأسنان من الصف السفلي.
وأفاد التقرير الشرعي أن الجثة تظهر آثار ضرب على الركبة، وضربات بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، إلى جانب حروق من خلق الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار.
وهناك أيضا آثار لضربات قاسية على البصلة السيسائية وضرب بالشفرات على الجهة اليسرى من الوجه، فضلا عن حروق في اليدين من تحت الإبط إلى الكف وحفر في جلدة البطن وآثار واضحة للصاعق الكهربائي على بطنه وخصيته.