أصبحت البرازيل ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة تتخطّى عتبة خمسمئة ألف وفاة بكوفيد-19، وهي تُسجّل في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في عدد الوفيات اليوميّة، ما يؤكّد أنّ موجة ثالثة من الفيروس باتت وشيكة. واستناداً إلى أحدث تقارير وزارة الصحّة، سجّلت البلاد 500.800 وفاة، بينها 2.301 خلال أربع وعشرين ساعة، وهي أرقام يعتبر كثير من علماء الأوبئة أنّها أقلّ من العدد الفعلي. وخلال هذا الأسبوع، ارتفع المتوسّط الأسبوعي للوفيات اليوميّة إلى أكثر من 2.000، للمرّة الأولى منذ العاشر من يونيو/ أيار.
كما أحصت البلاد البالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة، 822.88 إصابة جديدة يوم السبت وحده، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 17.883.750. وقالت إيتيل ماسييل، عالمة الأوبئة في جامعة إسبيريتو سانتو إن "الموجة الثالثة في طور الوصول، لكنّ التطعيم الذي يُمكن أن يحدِث فارقاً، لا يزال بطيئاً جداً، ولا يبدو أن السلطات تريد اتخاذ إجراءات جديدة". فيما تبدو أن الحياة في المدن البرازيليّة الكبرى، قد عادت إلى طبيعتها تقريباً، إذ فتحت المطاعم والحانات والمتاجر أبوابها ويتجول أشخاص كثر في الشوارع بلا كمامات.
بطء التلقيح يفاقم الوضع في معظم ولايات البلاد
ورغم ذلك، يبقى الوضع الصحي حرجاً في 19 من أصل الولايات البرازيليّة الـ27، مع إشغال أكثر مِن 80% من أسرّة العناية المركزة، بينما تصل النسبة إلى 90% في ثماني ولايات. وقال ألكسندر دا سيلفا، المتخصص في الصحة العامة والأستاذ في جامعة ساو باولو "لدينا انطباع بأننا لم نخرج أبدًا من الموجة الأولى. يبدو أن الوباء في البرازيل يتصرف مثل عدّاء ماراثون.