فيديو يوثق الاعتداء بوحشية على 55 أسيرا فلسطينيا بسجن النقب

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 11 يونيو - 2021
سجن النقب / انترنت
سجن النقب / انترنت


كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس، عن اعتداءات وحشية نفذها سجانون إسرائيليون بحق أسرى حركة حماس في سجن النقب الصحراوي، في 24 مارس/آذار عام 2019. ويظهر التقرير الذي أرفق بفيديو وثقته كاميرات السجن، تعذيب 55 أسيراً فلسطينياً تم تقييد أيدهم خلف ظهورهم، وإلقائهم على الأرض، إذ تناوب عليهم السجانون بالضرب بالهروات وركلهم، مع منعهم من التحرك أو الكلام، حيث بقوا على هذا الحال لساعات طويلة، في ظل انتشار واسع لعشرات السجانيين في المكان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في سلطة السجون الإسرائيلية قوله إن هذا الاعتداء هو “أحد الأحداث الأكثر عنفا في السجون الإسرائيلية”، وجرى توثيق عشرة سجانين على الأقل وهم يضربون الأسرى،


تنصت على مكالمات الأسرى

وبحسب الصحيفة، فإن قرار إدارة مصلحة السجون تركيب أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية التي يجريها الأسرى بالخفاء، أثار حالة من التوتر الشديد بين الأسرى الفلسطينيين والسجانيين، وما تبعه من اقتحام عدد من السجانيين لأقسام أسرى حركة حماس. كما وثقت كاميرات المراقبة عدداً من السجانيين أثناء اعتدائهم على الأسرى بلكمات وعصي وهروات وركلات، دون أن يبدي الأسرى أي استفزاز لهم، إذ تم تكبيلهم وإلقاؤهم أرضاً في ساحة القسم، بين خيام السكن، حيث ضربوا بالعصى.

المطالبة بإجراء تحقيق

وقدم 13 أسيرا شكاوى إلى الشرطة الإسرائيلية وطالبوا بإجراء تحقيق، ورغم توثيق الاعتداء على الأسرى، إلا أن الشرطة زعمت أنها لم تنجح بالعثور على جميع السجانين الذي شاركوا في هذا الاعتداء، بإدعاء أنه ليس بالإمكان التعرف على السجانين وفقا لكاميرات المراقبة.

فيديو يوثق العملية

ونشر رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، الفيديو المرفق مع التقرير عبر حسابه الموثق على “تويتر”، معرباً عن استنكاره وصدمته لمحتوى ما نُشر، مطالباً بمحاسبة ومعاقبة جنود الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد كشفت في وقت سابق عن أن نحو 4500 أسير فلسطيني لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 140 طفلاً، و41 إمرأة، فيما بلغ عدد الأسرى القدامى والمعتقلين قبيل توقيع اتفاق أوسلو 25 أسيرا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ 1983. إضافة لعدد من محرري صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعادت السلطات الإسرائليية اعتقالهم، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى فترات متعاقبة في السجون الإسرائيلية تصل إلى 41 عاما، قضى 34 منها بشكل متواصل