شهدت مناطق لبنانية، اليوم الخميس، حراكاً شعبياً واسعاً، لوقف ما أسموها: “مهزلة انتخابات بشار الأسد” في بلادهم.
واعترض متظاهرون، باصات تابعة لحزب الله اللبناني، تحمل سوريين، لدفعهم إلى التصويت لبشار الأسد في انتخابات النظام التي تجري حالياً خارج سوريا.
وأظهرت صور نشرتها وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، طوابير من السوريين، يقفون أمام سفارة بلادهم، للإدلاء بأصواتهم.
وتفاوتت أسباب التصويت بين صفوف اللاجئين السوريين في لبنان، فقد أبدى بعض المقترعين مساندتهم للرئيس السوري بشار الأسد، إذ قال إبراهيم دكرمنجيان وهو سوري من أصل أرمني فر من مدينته حلب التي دمرتها الحرب لصحيفة الواشنطن بوست "جئت للتصويت لصالح الرئيس بشار الأسد لأننا نحبه و لأنه رجل جيد".
أما كفاح الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل أيضا بسبب مخاوف أمنية، علما أنه لاجئ من منطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق فقال "نحن لا نريد التصويت، ولكن إذا لم نفعل ذلك فقد لا يسمح لنا بالعودة إلى سورية، فماذا سنفعل بعد ذلك؟"
من جهة اخرى ، طلبت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من الحكومة اللبنانية تزويدها بأسماء من سيشاركون في انتخاب الأسد من اللاجئين السوريين. وأشارت المفوضية في كتاب رسمي إلى أنها ستقوم بتدقيق الأسماء الواردة إليها وإنهاء ملفات إعادة توطينهم خارج لبنان وسيصار إلى إيقاف ملفات النازحين وإنهائها بشكل كلي كونهم لا خوف عليهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وتمنت المفوضية من الحكومة اللبنانية مساعدتها بالتدقيق بهذه الأسماء، إذ من خلالها يمكن تمييز النازح الحقيقي من غيره، وبالتالي يحق ضمن القانون الدولي للحكومة اللبنانية تسفيرهم، إذ لا خوف على حياتهم ضمن المعابر بينها وبين الحكومة السورية. وشددت المفوضية في كتابها على أنها لا تقف مع أي طرف من الأطراف السورية خشية فهم هذا القرار بشكل سلبي، وإنما تهتم بمصلحة لبنان ومصلحة اللاجئين.
سمير جعجع يدلي بدلوه ايضا
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد غرد على حسابه الشخصي في (تويتر)، مشيراً إلى أن عشرات آلاف النازحين السوريين في لبنان يتحضرون للمشاركة في "المهزلة المأساة المسماة انتخابات رئاسية سورية في مقر السفارة السورية في الحازمية. وأضاف أن تعريف النازح واضح ومتعارف عليه دوليا وهو الشخص الذي ترك بلاده لقوة قاهرة وأخطار أمنية تحول دون بقائه فيها.
وطلب "جعجع" من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال إعطاء التعليمات اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع والإدارات المعنية من أجل الحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون للأسد غدا، والطلب منهم مغادرة لبنان فورا والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في سوريا طالما أنهم سيقترعون لهذا النظام ولا يشكل خطرا عليهم.