في الذكرى العاشرة لبداية الثورة في سوريا (2011)، افتتح معرض فني في واشنطن عنوانه: «في هذه الليلة السوداء بلا قمر: الفن السوري بعد الانتفاضة».
ويعتبر هذا المعرض أول معرض فني كبير في الولايات المتحدة حول المساهمات الفنية للسوريين التي تعكس ما شهده وطنهم.
بعض هذه الأعمال الفنية كانت قد عرضت في أماكن أخرى. لكن هذه القطع الفنية واللوحات ، التي يرعاها معهد الشرق الأوسط بواشنطن، تضم 14 فنانًا، جميعهم يعيشون في المنافي، وأكثرهم في الولايات المتحدة.
يستمر المعرض، الذي اقتبس عنوانه من قصيدة للشاعرة السورية الراحلة دعد حداد، حتى منتصف الصيف. لكن، بسبب فيروس «كوفيد-19»، يسمح للزيارات الشخصية فقط عن طريق مواعيد مسبقة.
وقالت مصممة المعرض، ميمنة فرحات، خلال الافتتاح الذي بث مباشرة في الإنترنت، إن الانتفاضة، والحرب الأهلية المفجعة التي أعقبت ذلك، «شهدتا طفرة في الإبداع... أعتقد أن الفنانين، بسبب وجودهم في المنافي، أعطوا أنفسهم حق أن يجربوا فنونهم».
وأضافت: «أردت أن لا يكون المعرض كله عن الصدمات واليأس والخراب (ولكن) للتأكيد على جمال اللوحات كعمل فني».
يسلط المعرض الضوء على ثقافة سوريا الثرية، وكيف أثرت على فنانيها، وهم يعكسون هجرات السوريين بالملايين، إما إلى أجزاء أخرى داخل بلادهم، وإما إلى دول أجنبية.
جدير بالذكر أن القطع الفنية لاتوجد كلها في المعرض، فهناك قطع معروضة فقط في الإنترنت.