فارقت الطفلة "نهلة العثمان" البالغة من العمر خمسة سنوات الحياة مساء الأمس بعد إسعافها لمستشفى الأمومة في محافظة إدلب.
وذكر الطبيب "محمود مصطفى" الذي أشرف على حالتها فور دخولها للمستشفى، أن سبب الوفاة هو "شردقة في الطعام" مما تسبب بضيق تنفس حاد لدى الطفلة، وبعد تقديم الإسعافات الأولية بنصف ساعة توفيت الطفلة دون إضافة أي معلومات أخرى.
من جهة أخرى، أخبر نُشطاء من بلدة "عصام العثمان" والد الطفلة موقع " السوري اليوم " ، أن العثمان لديه أربعة أولاد أصغرهم "نهلة التي فارقت الحياة ، وجميعهم يعانون من مرض (فقدان الإحساس بالألم) كما يعاني والدهم من مرض نفسي منذ سنوات، ويعمل ضمن صفوف "هيئة تحرير الشام" .
وأن زوجته مطلقة منذ سنة ونصف وأنه تزوج مرة أُخرى.
يتجاهل "العثمان" احتياجات أولاده ، وهم يتعرضون للاهمال الشديد منذ وفاة والدتهم: ويحتاجون الى الرعاية والعناية، ومعروف في المخيم بأنه، والدهم ، يعاملهم معاملة سيئة ويضربهم ويعذبهم يالحبس أحياناً.
يعيش عصام وعائلته ضمن مخيم "فرج لله" الواقع في قرية كللي بريف إدلب الشمالي، بعد نزوحه من بلدته كفرسجنة، وكان سُكان من المخيم قد أبلغوا الجهات الأمنية قبل ذلك مرتين عن أفعال الأب وتعذيبه لأولاده، لكن لم يتم أخذ الموضوع بعين الإعتبار ولم يتم الاهتمام بمعاناة الاطفال او الاساءة المتكررة لهم سواء بالأهمال او الضرب ، ولم يتم اتخاذ اي اجراء لردعه عن ذلك ،
وعلم موقع "السوري اليوم ان جيرانه في المخيم كانوا يتجنبون التحدث معه بهذا الأمر خوفا من رد فعله بسبب وضعه الصحي من جهة، وبسبب عمله مع فصيل عسكري من جهة أُخرى.
يذكر إنه بعدوفاة الطفلة ، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي في ادلب ، مستنكرة ماتعرضت له الطفلة في ظل تجاهل اولي الامر،
ويبدو أن موت الطفلة دفع السلطات للتحرك ، فتحدث ناشطون من محافظة إدلب عبر حساباتهم أن "الجهات الأمنية" ألقت القبض على والد الطفلة بعد ساعات من وفاتها، وجاري التحقيق معه.