موسم الترحيل إلى سوريا - هل تفعلها المانيا ؟

السوري اليوم - متابعات
الأربعاء, 5 مايو - 2021
بعد الدانمارك ..هل تفعلها المانيا ؟
بعد الدانمارك ..هل تفعلها المانيا ؟

قرار السلطات الدنماركية عدم تجديد إقامات بعض اللاجئين السوريين ونقل بعضهم الآخر إلى مراكز احتجاز بانتظار ترحيلهم يثير مخاوف اللاجئين السوريين في أوروبا عموماً وألمانيا على وجه التحديد. فهل تسير برلين على خطى كوبنهاغن؟

حذر تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة تسايت الألمانية يوم 21 نيسان/أبريل إلى أن الحكومة الاتحادية الألمانية تعمل هي أيضاً على ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم، وتوقع التقرير الذي نشره موقع مهاجر نيوز  أن تبدأ بمرتكبي الجنايات والإسلامويين الخطيرين. وحسب التقديرات يعيش في ألمانيا آلاف من الأشخاص الواجب مغادرتهم البلاد حسب القانون.

وأدى طعن اللاجئ السوري عبد الله (20 عاماً) في تشرين الأول/اكتوبر 2020 رجلين مثليي الجنس وسط دريسدن الواقعة في مقاطعة ساكسونيا إلى إثارة القضية من جديد. وتوفي أحد المطعونين في المستشفى بعيد الهجوم متأثراً بإصابته فيما نجا الثاني وأصيب بجروح بالغة. وقال المدعون إن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً كان مداناً بعدد من الجرائم ومعروف بقربه من الأوساط الإسلاموية. وفي أعقاب الاعتداء قرر مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية في كانون الأول/ديسمبر 2020 وقف قرار منع الترحيل إلى سوريا المعمول به منذ 2012.

وحصل الموقع الإلكتروني لصحيفة تسايت الألمانية على تقرير سري من 37 صفحة قدمته الخارجية الألمانية لوزارات الداخلية في الولايات. خلص التقرير أن الترحيل إلى سوريا لن يكون متوافقاً مع اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين. وحسب التقرير هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في كل سوريا، بغض النظر عن الحاكم أو المسيطر في هذا الجزء من البلد أو ذاك.

وتتطلب عملية الترحيل التواصل مع السلطات في دمشق لتنسيق الأمر، بيد أن ألمانيا ليس لديها علاقات دبلوماسية مع الحكومة هناك. غير أنه صدر في الأشهر الأخيرة تصريحات بإمكانية الترحيل إلى دول ثالثة كتركيا في حال موافقة الأخيرة.

"تبيض للأسد وجرائمه"

أوردت الصحيفة الألمانية تصريحاً لأحد الفاعلين في قرار حزب الخضر بما يخص السياسة الخارجية عبر فيه عن غضبة من خطط الحكومة الألمانية: "منذ ثلاث سنوات يسوق الأسد وداعموه الروس أن سوريا آمنة (...) وعندما تحاجج وزارت داخلية الولايات بهذه الطريقة فهي تبيض صفحة الأسد وتغسل جرائمه".

وختمت صحيفة تسايت تقريرها بالتالي: "ليس واضحاً بعد الخطط الملموسة لعملية الترحيل من ألمانيا، ولكن يبدو واضحاً من الآن أن الدنمارك لن تبقى وحيدة في هذه الخطوة. بالنسبة لألمانيا أيضاً لم يعد الترحيل إلى سوريا من المحرمات".

المصدر :مهاجر نيوز