هاجم حزب الإرادة الشعبية الذي يتزعمه رئيس منصة موسكو قدري جميل الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 26 من الشهر الجاري، حيث اعتبرها في بيان نشره اليوم بالمجانية كونها لن تساهم في إنهاء الأزمة السورية لأنها لا تجري في السياق الذي نص عليه قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، والذي يفسح المجال لمشاركة كل السوريين وإشراف مراقبين من الأمم المتحدة. مؤكداً أنَّ موقف الحزب من أي انتخابات يتحدد على أساس مدى إسهام هذه الانتخابات في الدفع نحو إنهاء الكارثة الإنسانية ونحو الحل السياسي واستعادة وحدة سوريا وسيادتها، ونحو تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه بشكل حقيقي... وهذه الانتخابات لن تسهم في تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف".
وحذر البيان من إجراء الانتخابات كونها ستكون في جزء من الأرض السورية وليس كاملها، كما أنها ستشمل جزءاً من السوريين داخل وخارج سوريا، لا كلّهم، مما سيساهم بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى تكريس تقسيم البلاد عبر تحويل خطوط الفصل، من مؤقتة عسكرية الطابع، إلى خطوط فصل دائمة اقتصادية وسياسية، وباستخدام أدوات الحصار والعقوبات من جهة، وبالاستفادة من "انتخابات" متفرقة لا تشمل أي منها كل السوريين وكل الأرض السورية من جهة أخرى.
متابعاً: "إنّ معيار نجاح أي انتخابات، هو مساهمتها في حل المشاكل المنتصبة أمام الدولة والمجتمع، وبين أهم تلك المشاكل تلك المتعلقة بكرامة الناس ومعيشتها ووضعها الاقتصادي الاجتماعي، بما يتضمنه ذلك من عناوين عديدة من سعر صرف ومستوى أجور ومستوى معيشة ونسب فقر وبطالة، وهذه المشاكل كلها لن تسهم هذه الانتخابات في حلّها، هذا إنْ لم تزدها تعقيداً".
وأنها الحزب بيانه بالتأكيد على أنَّ التنفيذ الكامل للقرار 2254 هو الطريق الإلزامي والوحيد للحفاظ على وحدة سوريا ولفتح الطريق أمام شعبها لتقرير مصيره بنفسه بشكل فعلي مضيفاً في الوقت نفسه عدم مشاركة الحزب في الانتخابات لا ترشيحاً ولا تصويتاً.
