لاك بعومر: العيد اليهودي الذي "نزل فيه المن من السماء "

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 2 مايو - 2021
في هذا العيد يتلقى الأطفال الصغار قصات شعرهم الأولى
في هذا العيد يتلقى الأطفال الصغار قصات شعرهم الأولى

تداولت وسائل الاعلام المختلفة انباء الحادث الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "كارثة ثقيلة"،.حيث لقي عشرات الاسرائيليين  حتفهم في تدافع أثناء احتفال ديني بشمال شرقي فلسطين المحتلة ، وأكدت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، أن عشرات آخرين أصيبوا في عيد "لاك بعومر"، الذي أُقيم عند سفح جبل الجرمق.

وتشير تقارير إلى أن عشرات الآلاف حضروا هذا العيد، ليصبح بذلك أكبر فعالية تُقام في إسرائيل منذ بدء وباء فيروس كورونا.

تفاصيل الاحتفال

ويتوجه عشرات الآلاف من اليهود الأرثوذكس إلى جبل الجرمق كل عام لحضور عيد لاك بعومر، وهو فعالية دينية تستمر طوال الليل وتشهد إشعال النيران والصلاة والرقص.

ويعتقد الاسرائيليون ان سفح جبل الجرمق  يضم قبر الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي  يقال إنه عاش في القرن الثاني الميلادي، ويُعد الموقع من المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود.

ووفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، قدّر المنظمون أن 100 ألف شخص وصلوا مساء الخميس، وأنه كان من المتوقع وصول المزيد  من الاسرائيليين ومن الجنسيات الاخرى يوم الجمعة.

وكانت السلطات  الاسرائيلية قد قيدت احتفال العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا ، لكن برنامج التلقيح الإسرائيلي ضد فيروس كورونا، والذي يُعد واحداً من أنجح البرامج في العالم، سمح برفع العديد من القيود في الأشهر القليلة الماضية.

يوم سقوط المن من السماء

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن "لاك بعومر "عيد يهودي صغير يصادف اليوم الثالث والثلاثين لعيد الفصح وأصله غامض.

ومن بين العديد من التفسيرات حول أصول هذا العيد أن المن أول ما سقط من السماء كان في هذا اليوم، كما أن هناك تفسيراً آخر يقول إن الطاعون الذي انتشر بين أتباع الحاخام عكيبا بن جوزيف قد توقف في مثل هذا اليوم، بحسب دائرة المعارف البريطانية.

وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أنه يحج إلى جبل الجرمق في الجليل الأعلى قرب مدينة صفد الآلاف من اليهود الأرثوذكس حيث موقع دفن الحاخام الكبير شمعون بار يوحاي، وقد كان هذا الحاخام من بين المؤسسين للتصوف اليهودي وهو مؤلف كتاب الزوهار.

وفي هذا العيد يتلقى الأطفال الصغار قصات شعرهم الأولى كجزء من احتفال شعبي يتضمن اللعب بالأقواس والسهام والرقص حول نار في الليل.


عيد الشعلة

ويقول موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذا العيد يعرف أيضا بـ "عيد الشعلة" إذ توقد فيه طوال الليلة التي تسبقه شعلات تقليدية إحياء لذكرى  ما يسمى " ثورة اليهود "بقيادة شمعون باركوخبا ضد الرومان، وكان ذلك في عام 132 بعد الميلاد أي بعد مرور 62 عاما على دمار الهيكل المقدس الثاني.

وتقام مراسم إيقاد الشعلة المركزية في ساحة ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي في قرية ميرون /  الجرمق  الواقعة إلى الغرب من مدينة صفد.

الوسوم :