قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن عددا من المواطنين الأمريكيين سقطوا بين عشرات القتلى والمصابين في تدافع خلال احتفال ديني يهودي بإسرائيل. إذ لقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم سحقا وأصيب ما يزيد على 100 في الحادثة التي وقعت على منحدرات جبل الجرمق في شمال إسرائيل عشية يوم الجمع. وما زال سبب الكارثة غير واضح على وجه التحديد، لكن روايات الشهود ومقاطع الفيديو المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن بعض الأشخاص سقطوا على سلالم تؤدي إلى الخروج من ممر ضيق مزدحم بمئات المصلين الذين كانوا يحاولون الخروج من الموقع، مع وصول موجة من الناس وراء من سقطوا مما أدى إلى دهسهم وخنقهم
قتلى امريكيون
صرحت وزارة الصحة الإسرائيلية إنه تم التعرف على هوية 32 من القتلى في وقت متأخر يوم الجمعة. وتوقفت عملية تحديد هويات القتلى لمدة 24 ساعة لحلول يوم السبت الذي يوقف فيه اليهود العمل وتستأنف في المساء. متحدثة باسم السفارة الأمريكية في إسرائيل قالت: "يمكننا أن نؤكد أن عددا من المواطنين الأمريكيين كانوا بين الضحايا ومصابين. وتابعت قائلة إن السفارة تعمل مع السلطات المحلية للتحقق مما إذا كان أي رعايا أمريكيين آخرين قد تأثروا بالواقعة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة إن مسؤولي القنصلية في نيويورك على اتصال بأربع عائلات لها ضحايا وحددت وسائل الإعلام الأمريكية هوية بعض القتلى، ومنهم طالب أمريكي يبلغ من العمر 19 عاما كان يقضي عطلة في إسرائيل، وإن السفارة في الأرجنتين على اتصال بأسرة واحدة. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال إنه علم بوفاة اثنين من المواطنين الكنديين في الحادثة.
رضوخ نتنياهو للقيادات اليمينية
تصاعد الغضب على الحكومة والشرطة للسماح بالاستمرار في إقامة هذا الحدث على الرغم من أن حجم المشاركة فيه يتجاوز كثيرا قيود التجمعات المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا. وشارك ما يقدر بنحو 100 ألف في هذا الاحتفال. وقال بعض المنتقدين إن المسؤولين رضخوا لضغوط القيادات اليمينية المتشددة المتحالفة حاليا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.