بدأت القوات الأمريكية ببناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قرية عين ديوار السورية، شرقي مدينة المالكية المحاذية لإقليم كُردستان في العراق، والواقعة على نهر دجلة في المثلث الحدودي السوري العراقي التركي.
أبلغ سكان من قرى المنطقة موقع السوري اليوم، بأن القوات الأمريكية بدأت منذ أمس السبت نقل مواد بناء إلى عين ديوار، على شاحنات قادمة من معبر الوليد الحدودي مع العراق، ترافقها آليات عسكرية.
في ذات السياق، شهدت المنطقة توتراً هو الأكبر من نوعه في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، عندما هاجم عشرات المسلحين من وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي؛ نقطة عسكرية لقوات بيشمركة كُردستان في منطقة سحيلا الحدودية، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين دامت قرابة الساعتين حسب قيادة قوات البيشمركة، التي قالت بأنها (أرغمت المهاجمين على الانسحاب)، بينما أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً، قالت بأن ما جرى كان (سوء تنسيق بين الطرفين).
وجاء الهجوم على خلفية تصعيد حزب العمال الكُردستاني ضد إقليم كُردستان، بعد توقيع اتفاق تطبيع الأوضاع في منطقة سنجار/شنكال بين حكومتي العراق والإقليم، والقاضي بانسحاب المسلحين منها تمهيداً لعودة الأهالي النازحين إلى بيوتهم، حيث يحتفظ الحزب بوجود مسلح تحت قيادة الحشد الشعبي، إضافة إلى طلبات متكررة من حكومة الإقليم للحزب بمغادرة المنطقة الحدودية مع تركيا، التي تشهد توترات بين الجيش التركي والحزب، الأمر الذي أدى إلى نزوح السكان المدنيين منها.
كانت حكومة إقليم كُردستان قد تقدمت بطلب رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لجلب قواتها إلى الحدود بين الإقليم والمناطق الكُردية السوري، (لحماية الحدود بشكل أفضل)، حسب الناطق باس حكومة الإقليم خلال مؤتمر صحفي عقده بعد هجوم وحدات حماية الشعب بعدة أيام،
