قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم في تقرير صادر لها أن النظام السوري قتل 47967 مدنياً واعتقل/أخفى 58574 آخرين منذ الانتخابات الرئاسية الصورية الماضية:
وأضافت الشبكة بأن النظام السوري انتهك قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في أيلول/ 2013 وبيان جنيف واحد، وأجرى انتخابات رئاسية من طرف واحد وذلك في حزيران/ 2014، وكانت عبارة عن مسرحية معدة مسبقاً ومبرمجة لتحقيق فوز ساحق لمرشح حزب البعث الأوحد بشار الأسد، ومع نهاية عام 2015 كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر القرار 2254 وضع فيه مساراً تسلسلياً واضحاً لعملية الانتقال السياسي، ولم نكن نتوقع أن يستمر الفشل الدولي بما فيه فشل مجلس الأمن، في تحقيق أي تقدم جدي نحو إنجاز الانتقال السياسي حتى الآن، ونحن على أعتاب موعد انتخابات رئاسية جديدة، وبكل تأكيد مرشح أوحد من حزب البعث.
وبينت الشبكة أن الملفت بهذه الانتخابات أنها تجري بعد قرار مجلس الأمن 2254 وتعتبر انتهاكاً صارخاً له، وتأتي بعد أن أثبتت آلية التحقيق المشتركة التي أنشأها مجلس الأمن عبر القرار 2235 في آب/ 2015، أثبتت مسؤولية النظام السوري 3 مرات عن استخدام سلاح الدمار الشامل الكيميائي، وكذلك أثبتت آلية التحقيق وتحديد المسؤولية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريريها الأول والثاني مسؤولية النظام السوري عن أربع هجمات كيميائية إضافية.
وأشارت الشبكة أن النظام السوري لم يتوقف يوماً عن ارتكاب الانتهاكات الفظيعة ضد المواطن السوري، فقد استمر منذ الانتخابات الصورية (التي نعتقد بعدم شرعيتها)، استمر في ارتكاب أنماط متعددة من الانتهاكات، يرقى بعضها بحسب تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مثل القتل خارج نطاق القانون، الإخفاء القسري، التعذيب، التشريد القسري، استخدام الأسلحة الكيميائية، قصف المراكز الطبية والمدارس والمنشآت الحيوية وغير ذلك كثير.