أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تصنيفها العالمي لحرية الصحافة لعام 2021، والذي قبعت فيه 12 دولة من الشرق الأوسط في "الجزء المظلم على خريطة التصنيف العالمي، من خلال وجودها في المنطقتين الحمراء والسوداء"، الأمر الذي يؤشر إلى "وضع صعب وخطير للغاية، ويفسر الجمود الصارخ لتلك الدول في جدول الترتيب" حسب التقرير الصادر.
وجاء ترتيب سوريا في المركز 173 من بين 180 دولة موجودة على اللائحة، والتي "تبسط فيها السلطات بالفعل سيطرة مطلقة تقريباً على وسائل الإعلام، من خلال قوانين وهيئات تنظيمية شديدة التقييد لحرية الصحافة".
وألقت الجائحة التي تجتاح العالم بظلالها على حرية الصحافة، ووجدت لنفسها انعكاساً على تقرير المنظمة الدولية المعنية بالصحافة، والتي تطرقت فيما يتعلق بسوريا، إلى "الرقابة على تدفق المعلومات التي خلفت آثاراً وخيمة في سوريا، التي يعيش مواطنوها منذ فترة طويلة على وقع تعتيم إعلامي كبير فيما يتعلق بانتشار الفيروس".
وتحدث تقرير مراسلون بلا حدود عن إنكار نظام الأسد "لوجود أية إصابات بفيروس كورونا على مدى عدة أسابيع، مما ترك المواطنين تائهين في حالة خيَّم عليها عدم اليقين"، هذا في الوقت الذي تفشى فيه الوباء في البلدان المجاورة مثل إيران ولبنان، "اللتين تنشران بعضاً من قواتها في سوريا"، وبأن النظام "قرر أن تكون وكالة سانا المصدر الوحيد المعتمد للمعلومات".
وتحتل سوريا منذ سنوات ذيل الترتيب العالمي لمؤشر حرية الصحافة، كما صدرت عشرات التقارير عن منظمات دولية معنية بشؤون الصحافة، اعتبرت سوريا بسبب الانتهاكات بحق الصحفيين؛ من البلدان الأسوأ في مجال حرية الصحافة، وقد تم توثيق انتهاكات خطيرة ومنها مقتل مئات الصحفيين، كثيرٌ منهم تحت التعذيب، معظمها من قبل نظام الأسد.
