تشهد محافظة دير الزور حراكاً شعبياً متواصلاً يجسد الرفض المتنامي لوجود وممارسات قوات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) في شمال وشرق سوريا.
في تجسيد لهذا الحراك، تظاهر العشرات من أبناء المحافظة اليوم، عند دوار المدلجي وسط المدينة، تحت شعار “جمعة العشائر والقبائل السورية”. وأكد المتظاهرون بشكل قاطع وحدة الأراضي السورية، مشددين على تمسكهم بالروابط الوطنية ورفضهم لجميع المشاريع الانفصالية ولـ "ممارسات قسد العدوانية".
ويأتي هذا الاحتجاج ضمن سلسلة مظاهرات أسبوعية تنظم في المكان ذاته كل يوم جمعة منذ نحو شهر، للمطالبة بإنهاء سيطرة "قسد" وتمكين المهجرين من العودة إلى ديارهم.
ونقلت وكالة سانا عن المواطن أسامة تركي الجمالة، من بلدة هجين (الخاضعة لسيطرة قسد)، تأكيده أن الحل الوحيد يكمن في بسط سلطة الحكومة السورية على جميع المناطق. وأشار الجمالة، الذي اضطر لمغادرة بلدته هرباً من "البطش والانتهاكات"، إلى أن "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق اندماجها ضمن مؤسسات الدولة الموقع في آذار 2025، سعياً لتنفيذ أجندتها الانفصالية.
ويؤكد المشاركون في المظاهرات أن حراكهم مستمر ولن يتوقف حتى خروج "قسد" من مناطقهم. ويُذكر أن هذا التصعيد الشعبي يندرج ضمن موجة من الوقفات الاحتجاجية المماثلة التي شهدتها المحافظات السورية أواخر الشهر الماضي تحت شعار “صوت واحد لأجل الجزيرة”، تنديداً بانتهاكات "قسد" بحق الأهالي.