أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري براين ماست، عن استعداده لدعم إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، شريطة تضمين مسودة القانون بنودًا تتيح إعادة فرض العقوبات إذا لم تلتزم الدولة السورية بنقاط محددة.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، عن ماست قوله، أمس الخميس، إنه لا يعارض موقف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعمة للإلغاء الكامل، مشيرا" لأهمية وجود “آليات” تتيح إعادة العقوبات في حال “لم تُستوفَ عدد من الشروط”.
لكن النائب الأمريكي أكد أن إلغاء العقوبات على سوريا سيبقى “كاملًا” رغم ذلك.
ويأتي تراجع ماست عن موقف، بينما يقوم مجلسا النواب والشيوخ الأمريكي مباحثات مكثفة لإنجاز الصيغة النهائية لقانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، من أجل التصويت على إلغاء العقوبات خلال الأسبوع الأول من كانون الأول المقبل.
كما توقعت صحيفة "ذا هيل", أن يواجه اقتراح ماست معارضة من قبل مؤيدي الإلغاء غير المشروط للعقوبات، لاعتقادهم بأن وضع أي شروط على إلغاء قانون قيصر والتلويح بإعادة فرض العقوبات قد يعوق خطط إعادة الإعمار ويحد من جهود التعافي الاقتصادي.
بينما يسعى ماست، وفق الصحيفة، إلى الدفع نحو صياغة “مرنة” تربط إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بالتزام الحكومة السورية، بخطوات لم يُكشف بعد عن تفاصيلها.
من جانبه، كشف رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري- الأمريكي، محمد علاء غانم، عبر حسابه في منصة “X” اليوم الجمعة، عن الصيغة النهائية لإلغاء “قانون قيصر”، مبينا" أنها ستحتوي على جملة من الأمنيات غير الملزمة، يطلب من خلالها الكونجرس من الحكومة السورية تحقيق تقدّم في عدد من المجالات.
وقال غانم، نقلا" عن مصادر وصفها بالمطلعة في الكونغرس الأمريكي، إن هذه الشروط لم تعد ملزمة كما كانت من قبل، وبدلًا من أن تحتوي المادة على آلية إعادة فرض فوري للعقوبات، ستحتوي الآن على رأي غير ملزم للكونجرس بإعادة فرض عقوبات في حال لم تحقّق الحكومة السورية تقدّمًا في هذه المجالات لفترة سنة كاملة.
واضاف غانم: أن فرض العقوبات حينها سيتطلّب إجازة قانون جديد في الكونجرس من الصفر.
وفي 9 من تشرين الثاني، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، النائب الأمريكي براين ماست، خلال زيارته إلى واشنطن، حيث علق على لقائهما بالقول، “جلسنا طويلًا نتحدث عن مستقبل سوريا، عن بلد خالٍ من الحرب وتنظيم (الدولة) والتطرف. أنا وهو جنديان سابقان، كنا عدوين ذات يوم، سألته مباشرة: لماذا لم نعد أعداء؟”
واضاف ماست، أن الشرع أبدى رغبته بالسعى إلى “التحرر من الماضي، واتباع مسعى نبيل من أجل شعبه وبلده، وأن يكون حليفًا كبيرًا للولايات المتحدة”.
وأكد الرئيس الشرع لماست، أن “سوريا تريد السلام لأهلها وللمنطقة، وتريد محاربة التطرف وإعادة بناء البلد عن طريق الاقتصاد الذي هو سبيل الاستقرار”.
