دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برفقة وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير. إلى مرتفعات الجولان المحتل جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء.
ونشر نتنياهو، عبر حسابه في موقع “X“، صورا" له، رصدها موقع "السوري اليوم", برفقة كبار مسؤوليه داخل الأراضي السورية المحتلة.
وعلق نتنياهو على الصور، بقوله: “لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية".
وأعرب نتنياهو عن فخره بالمقاتلين الذين التفاهم خلال زيارته، والذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم، على حد تعبيره.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، عبر منصة “X“، إن زيارة نتنياهو ووزير دفاعه كاتس إلى داخل الأراضي السورية، تأتي في إطار الجهود الأمريكية الرامية لتوقيع اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.
وردا" على زيارة نتنياهو برفقة الوفد الإسرائيلي إلى جنوبي سوريا، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا، أدانت فيه بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية إلى جنوب الجمهورية العربية السورية.
كما اعتبرت الخارجية السورية ذلك العمل، انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية عن شبكة تهريب أسلحة في شمالي إسرائيل، مؤكدة اعتقال 23 شخصًا متورطين في القضية، منهم 18 مواطنًا إسرائيليًا.
وبحسب ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشتبه بأنها شبكة تهريب متكاملة، كانت تنشط انطلاقاً من قرية حضر السورية في جبل الشيخ.
ولم تكشف الإذاعة الإسرائيلية أي معلومات أو تفاصيل إضافية حول طبيعة الأسلحة أو نشاط هذه الشبكة، مع مواصلة التحقيقات الأمنية والعسكرية في القضية.
وكانت وزارة الخارجية السورية، قد أصدرت بيانًا بينت فيه أن "اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة بين ترامب والشرع، بحث عدة ملفات من ضمنها الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل".
ووفق الخارجية السورية، فإن الجانب الأمريكي، يدعم التوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجاء بيان الخارجية هذا، عقب اللقاء التاريخي، الذي جرى يوم 10 تشرين الثاني الحالي، بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن.
وفي مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، انتقد الرئيس الشرع سياسة إسرائيل التوسعية، ومطالب نزع السلاح من جنوبي سوريا.
وقال الرئيس السوري، “نحن منخرطون في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطًا طويلًا نحو التوصل إلى اتفاق، لكن للتوصل إلى اتفاق نهائي، ينبغي لإسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل 8 من كانون الأول 2024”.
وتحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مساعي الولايات المتحدة من أجل توافق بين سوريا وإسرائيل، قائلًا، عقب لقائه بالشرع: “نحن نعمل أيضًا مع إسرائيل بشأن التوافق مع سوريا والتوافق مع الجميع”.
بينما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن الحكم على الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لا يكون من خلال الصور أو التصريحات، بل من خلال ما يفعله “فعليًا على الأرض”.
في إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها الشرع إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين.
وأعلن نتنياهو، في 13 من تشرين الثاني الحالي، عن رغبته في “التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.