أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن تعيين فضل عبد الغني، المحامي والناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لـ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مستشاراً دولياً في مجال حقوق الإنسان، في خطوة تعكس التقدير الدولي العميق لخبرته الممتدة لأكثر من عقد في مجال التوثيق الحقوقي والدفاع عن الضحايا.
وسيعمل عبد الغني من خلال هذا المنصب على تقديم الاستشارات الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما يخص قضايا العدالة الانتقالية، وسيادة القانون، والمساءلة في مناطق النزاع، مع التركيز على تطوير آليات توثيق فعالة وشاملة، تسهم في بناء مؤسسات أكثر شفافية وعدالة.
وعلق فضل عبد الغني على تعيينه بالقول:
"يشرفني أن أكون جزءاً من منظومة الأمم المتحدة من خلال برنامجها الإنمائي، وآمل أن أساهم بخبرتي في دعم جهود العدالة والمساءلة، ليس فقط في سوريا، بل في جميع مناطق النزاع حول العالم. العدالة ليست رفاهية، بل ضرورة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام."
من جهته، قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"يمثل انضمام الأستاذ فضل عبد الغني إضافة نوعية لخبرات البرنامج في مجالات حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. خبرته الميدانية والأكاديمية، والتزامه العميق بالشفافية والمساءلة، ستعزز من جهودنا في دعم المجتمعات الخارجة من النزاع نحو مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً."أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن تعيين فضل عبد الغني، المحامي والناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لـ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مستشاراً دولياً في مجال حقوق الإنسان، في خطوة تعكس التقدير الدولي العميق لخبرته الممتدة لأكثر من عقد في مجال التوثيق الحقوقي والدفاع عن الضحايا.
وسيعمل عبد الغني من خلال هذا المنصب على تقديم الاستشارات الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما يخص قضايا العدالة الانتقالية، وسيادة القانون، والمساءلة في مناطق النزاع، مع التركيز على تطوير آليات توثيق فعالة وشاملة، تسهم في بناء مؤسسات أكثر شفافية وعدالة.
من هو فضل عبد الغني؟
فضل عبد الغني شقفة هو محامٍ وناشط حقوقي سوري وباحث في القانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان، من مواليد مدينة حماة، سوريا. غادر بلده عام 2006 إلى الإمارات العربية المتحدة حيث عمل كمهندس مدني، ثم انتقل لاحقًا إلى قطر، وهناك انخرط في النشاط الحقوقي بشكل موسّع.
مع انطلاق الثورة السورية، أسس في يونيو 2011 منظمة الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، التي أصبحت تحت قيادته من أبرز الجهات المعنية بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. تعمل الشبكة على جمع البيانات والشهادات الموثوقة، وإعداد التقارير والأبحاث التي تُعتمد من قبل وكالات الأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، والمنظمات الحقوقية، إضافة إلى وسائل الإعلام العالمية.
طوال السنوات الماضية، وثّق عبد الغني وفريقه آلاف الانتهاكات، بما في ذلك:
- القتل خارج نطاق القانون
- الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري
- التعذيب والعنف الجنسي
- القصف العشوائي والتهجير القسري
- استخدام الأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية
- نهب الممتلكات وسرقة المساعدات الإنسانية
كما قام بتدريب عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان، وطلاب الماجستير، والإعلاميين، وأسهم في إنتاج محتوى علمي وأكاديمي رصين من أوراق بحثية وتقارير تحليلية. وشارك في تقديم إحاطات وشهادات أمام مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
في عام 2023، نال الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، تقديراً لجهوده البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز ثقافة المحاسبة.
تقدير دولي مستحق
يُعد تعيين فضل عبد الغني مستشاراً دولياً لدى UNDP اعترافاً دولياً بدوره الريادي في توثيق الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان، ويعزز من فرص تطوير آليات أكثر عدالة واستدامة في قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة حول العالم، وخاصة في مناطق النزاع.
