المتبرعة ميريام أديلسون تؤثر في قرارات ترامب المتعلقة بالقدس والجولان

الثلاثاء, 14 أكتوبر - 2025
المتبرعة ميريام أديلسون
المتبرعة ميريام أديلسون


سلط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء يوم الاثنين على التأثير الهائل للمتبرعة الكبيرة ميريام أديلسون على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، وتذكر زياراتها المتكررة للبيت الأبيض مع زوجها الراحل قطب صالات القمار شيلدون أديلسون.
وكون شيلدون، الذي توفي في عام 2021، أكبر إمبراطورية لصالات القمار في العالم وأصبح رئيس مؤسسة لاس فيجاس ساندز وخصص جزءا كبيرا من ثروته لرعاية الساسة المحافظين ودعم السياسات في الولايات المتحدة وإسرائيل.
واشتهر شيلدون وزوجته بأعمالهما الخيرية ومشاريعهما التجارية في إسرائيل وتبرعاتهما لمناصرة القضايا اليهودية.
وقال ترامب في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي “إنها تحب إسرائيل”، ونسب إلى الزوجين الفضل في تشكيل قرارات، مثل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة في عام 2018 وتأييده للسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة في عام 2019.
وفي إشارة إلى ميريام، وهي طبيبة ولدت في إسرائيل ومتبرعة رئيسية لحملتيه الرئاسيتين، قال ترامب “قفي يا ميريام”، وذلك قبل أن يتحدث عن أنهما كانا يتصلان به ويزورانه بانتظام في المكتب البيضاوي.
وذكر مازحا أن زوجها كان مثابرا جدا لدرجة أنه كان “يدخل من النافذة”، مما يوضح كيف كان للزوجين وصول غير عادي إلى إدارته وتأثيرهما عليها.
وأضاف بابتسامة عريضة “لديها 60 مليار دولار في البنك”، ثم قال “أعتقد أنها تقول: ‘كفى‘”، مما أثار الضحك.
وأثنى عليها بوصفها امرأة رائعة شديدة الإخلاص لدرجة أنها رفضت ذات مرة أن تقول أيهما تحب أكثر، إسرائيل أم الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن ميريام لعبت دورا من وراء الكواليس في حث الرئيس على مواصلة السعي لإعادة الرهائن الذين كانوا محتجزين في غزة قبل إعادة آخر الناجين منهم اليوم الاثنين.
ومنحها ترامب وسام الحرية الرئاسي في عام 2018، مشيرا إلى دعمها لأبحاث الإدمان وتأسيسها مراكز طبية مع زوجها الراحل ومساعدتها في إطلاق مؤسسة أديلسون للأبحاث الطبية.
من هي ميريام أديلسون؟
ميريام أديلسون هي طبيبة أمريكية – إسرائيلية وأرملة رجل الأعمال الراحل شيلدون أديلسون الذي توفي عام 2021، واشتهر أديلسون بإدارته لإحدى أكبر إمبراطوريات القمار في العالم من خلال شركة "لاس فيغاس ساندز"، وبتخصيصه جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة وتمويل المبادرات الموالية لإسرائيل.
وتُعد ميريام واحدة من أبرز المتبرعات في السياسة الأمريكية ومن أغنى النساء في العالم، إذ تتجاوز ثروتها 35 مليار دولار. درست الطب في جامعة تل أبيب، وتخصّصت في علم الأعصاب، قبل أن تعمل في مستشفى "هرتسليا الطبي" في إسرائيل، ثم تنتقل إلى الولايات المتحدة لمتابعة مسيرتها الطبية.