ووفقاً لمصدر حكومي لمراسل وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، فقد بدأت الأحداث يوم 26 آب الجاري، عندما عثرت دورية للجيش السوري خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع على أجهزة مراقبة وتصنت. وأثناء محاولة عناصر الجيش التعامل مع هذه الأجهزة، تعرض الموقع لهجوم جوي إسرائيلي مباشر، مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط إصابات وتدمير آليات عسكرية.
وأوضح المصدر أن الاستهدافات الجوية والطائرات المسيرة الإسرائيلية استمرت في منع الفرق العسكرية السورية من الوصول إلى المنطقة حتى مساء يوم 27 آب. وفي ظل هذا الاستهداف، قامت مجموعات من الجيش السوري بتدمير جزء من منظومات المراقبة والتصنت، وتمكنت من سحب جثامين الشهداء.
وأضاف المصدر أن الهجمات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية لاحقاً عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، في الوقت الذي يستمر فيه التحليق المكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق المنطقة.
وتؤكد هذه الانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل عدوانها المتكرر على الأراضي السورية، واستمرارها في استهداف الجيش العربي السوري والبنية التحتية، مما يشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وسيادة الدولة السورية.