إسرائيل تطلب من مرصد عالمي لمراقبة الجوع سحب تقريره عن مجاعة في غزة

الأربعاء, 27 أغسطس - 2025
معاناة الفلسطينيين في غزة
معاناة الفلسطينيين في غزة


طلبت إسرائيل من مرصد عالمي لمراقبة الجوع يوم الأربعاء التراجع عن تقييم خلص إلى أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة وأنها ستتفشى على الأرجح، واصفة التقرير بأنه “معيب للغاية”.
وقال نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوم الجمعة إن 514 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع الفلسطينيين في قطاع غزة، يعانون من المجاعة وإن من المتوقع ارتفاع العدد إلى 641 ألفا بحلول نهاية سبتمبر أيلول.
وبعد مرور ما يقرب من عامين على حربها على غزة، رفضت إسرائيل مرارا مثل هذه النتائج باعتبارها خاطئة ومنحازة لصالح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكتب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إدن بار تال إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوم الأربعاء مطالبا إياه بسحب التقرير إلى حين إكمال التصنيف مراجعته.
وأضاف “التقرير معيب للغاية وغير مهني ويفتقر بشكل خطير إلى المعايير المتوقعة من هيئة دولية مكلفة بمثل هذه المسؤولية الخطيرة”.
وذكر في رسالته أن التصنيف ابتعد عن معاييره وقواعده الخاصة، مضيفا أن هناك مؤشرات على أن البيانات شابها الاختلاق أو الانتقاء أو التجاهل.
وتابع “نتوقع من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إجراء مراجعة عاجلة تتسم بالشفافية لهذا التقرير وتعالج المخالفات المنهجية وتتجنب تضليل المجتمع الدولي والجمهور وصانعي السياسات”.
ولم يعلق التصنيف بعد على الرسالة الإسرائيلية.
وكان التصنيف، وهو مبادرة تضم 21 من منظمات الإغاثة ومنظمات من الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية ممولة من بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا، سجل المجاعات أربع مرات في السابق في كل من الصومال في 2011 وجنوب السودان في عامي 2017 و2020 وفي السودان في 2024.
وقال بار تال إنه في حال عدم تقديم تقرير جديد في غضون أسبوعين، فإن إسرائيل ستواصل الطعن في التقييم وستطلب من المانحين للتصنيف وقف دعمهم المالي.
وحث عدد من الحكومات الأوروبية والمنظمات الدولية إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء إن 10 آخرين لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن هذين السببين إلى 313 منهم 119 طفلا منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتشكك إسرائيل في أعداد الوفيات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس