استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) يوم الأربعاء ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، ووصول المساعدات دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة للمجلس قبل التصويت “أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تدعم أي إجراء لا يدين حماس ولا يدعوها إلى نزع سلاحها ومغادرة غزة”.
وأضافت في معرض تعليقها على النص الذي قدمته عشر دول في المجلس الذي يتألف من 15 عضوا “من شأن هذا المشروع أن يقوض الجهود الدبلوماسية للتوصل لوقف لإطلاق النار يعكس الحقائق على الأرض، وأن يشجع حماس”.
وصوتت جميع الدول الأخرى المتبقية في المجلس وعددها 14 دولة لصالح مشروع القرار.
وجاء التصويت بعد أن توقفت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة عن توزيع المساعدات يوم الأربعاء في وقت تضغط فيه على إسرائيل لتعزيز تدابير سلامة المدنيين خارج محيطات مواقع التوزيع، وذلك بعد مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات هذا الأسبوع.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها طلبت من الجيش الإسرائيلي “توجيه حركة المشاة بطريقة تقلل من احتمالات الفوضى أو التصعيد” بالقرب من الأماكن العسكرية، ووضع إرشادات أكثر وضوحا للمدنيين، وتعزيز التدريب لدعم سلامة المدنيين.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 80 شخصا قتلوا جراء إطلاق النار عليهم وأصيب المئات بالقرب من نقاط توزيع بداية من يوم الأحد وعلى مدار ثلاثة أيام، بينهم 27 على الأقل قتلوا يوم الثلاثاء.
وذكر سكان أن جنودا إسرائيليين فتحوا النار على الحشود التي تجمعت قبل الفجر أملا في الحصول على طعام. ونفى الجيش ذلك لكنه أقر يوم الثلاثاء بأن جنوده أطلقوا النار على “مشتبه بهم” تجاهلوا الطلقات التحذيرية وكانوا يقتربون من أفراده.
وقال متحدث باسم المؤسسة “أولويتنا القصوى هي الحفاظ على سلامة المدنيين المتلقين للمساعدات وكرامتهم”