انتشرت مساء اليوم صور قصاصات ورقية، ألقتها طائرات تركية على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، تحذر السكان من الثقة بحزب العمال الكُردستاني، وتشبه ذلك "بالثقة بالماء في الغربال"، بدليل ما "تعرض له الحزب في عفرين قبل ثلاث سنوات"، حسب العبارات المدونة على تلك القصاصات التي تداولتها وسائل إعلامية.
وقد بدأت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الشهباء بالريف الحلبي تشهد توتراً، بعد انسحاب القوات الروسية من مراكزها أمس مساءً باتجاه مدينة حلب، وهي الخطوة التي فسرها مراقبون بضغوط روسية على "قسد" لتسليم المنطقة إلى نظام الأسد، تحت طائلة مواجهة عواقب التعرض لهجوم تركي في حال رفض ذلك، ويبدو بأن إلقاء القصاصات الورقية اليوم، يأتي ضمن هذا المسعى.
وقد جاء في احدى القصاصات الورقية: "انتفضوا على عصابات قنديل" في إشارة إلى حزب العمال الكُردستاني، ودعت الموالين للحزب إلى مغادرة المنطقة بالقول: انجوا بأنفسكم وأولادكم، وغادروا المنقطة، فبوادر عودة الحق إلى أصحابه قد لاحت"، بالإضافة إلى القول بأن "أبناء الأرض الحقيقيون سيعودون إلى أرضهم".
وتشير التطورات المتلاحقة أمس واليوم في منطقة الشهباء، إلى أن الأوضاع مفتوحة على ثلاث احتمالات على الأقل، إلا أنه لا يعرف بالضبط أيها هو الأرجح، ولعل أحد الاحتمالات هو حدوث عملية عسكرية تركية جديدة في المنطقة، شبيهة بعملية "غصن الزيتون" في عفرين؛ كما تم التلويح بها في القصاصات الورقية، كما أن احتمال عودة القوات الروسية إلى مراكزها لا يزال وارداً، مثلما سبق لها وأن فعلت في منطقة عين عيسى بعد استنفاذ ضغوطها لغرضها، كما أن هناك احتمال قيام "قسد" بنزع فتيل الأزمة، من خلال الانسحاب من المنطقة وتسليمها إلى نظام الأسد.
