خروج فصائل فلسطينية من سوريا بعد التضييق ومصادرة الممتلكات في ظل تغييرات سياسية

السوري اليوم
الجمعة, 23 مايو - 2025
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفادت مصادر فلسطينية بأن عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية المقربة من النظام السوري السابق والمدعومة من إيران غادروا دمشق مؤخراً، على خلفية تضييق السلطات السورية الجديدة عليهم ومصادرة ممتلكاتهم. وذكر قيادي رفض الكشف عن اسمه أن معظم قادة هذه الفصائل، بينهم خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة، غادروا إلى دول عدة أبرزها لبنان.

وأضاف المصدر أن الفصائل الفلسطينية سلمت أسلحتها بالكامل عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وأن قادتها لم يتلقوا طلبات رسمية للمغادرة، لكنهم تعرضوا لحملات تضييق واعتقالات ومصادرة لممتلكاتهم، ما أدى عملياً لمنعهم من العمل السياسي والعسكري داخل سوريا.

في السياق ذاته، أكد مصدر فلسطيني آخر من فصيل صغير في دمشق صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى أن المقرات التابعة للفصائل باتت مغلقة أو خاضعة لسيطرة السلطات.

من جهة أخرى، كشف مسؤول إسرائيلي أن الإدارة السورية الجديدة قدمت “لفتات حسن نية” تجاه إسرائيل، وأن لقاءات إيجابية عقدت بين ممثلين عن الجانبين برعاية تركية، في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية لطرد الفصائل الفلسطينية من سوريا عبر الغارات والوسائل الدبلوماسية.

يشار إلى أن الأشهر الماضية شهدت اعتقال عدد من القياديين الفلسطينيين في دمشق، إضافة إلى تعرض مقرات الفصائل لهجمات إسرائيلية متكررة، في ظل تغييرات سياسية وأمنية تشهدها البلاد.