أمريكا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا

الأربعاء, 21 مايو - 2025
توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا
توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا


ذكر مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأمريكي الحالي لدى أنقرة ومستشار الرئيس دونالد ترامب منذ فترة طويلة، مبعوثا خاصا إلى سوريا.
يأتي القرار بعد إعلان ترامب المهم قبل أيام رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. ويشير أيضا إلى إقرار واشنطن بصعود تركيا كقوة إقليمية مهمة لها نفوذ في دمشق منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على أيدي قوات المعارضة في ديسمبر كانون الأول وانتهاء حرب أهلية استمرت 14 عاما.
واجتمع ترامب مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في السعودية في 14 مايو أيار وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، عدو سوريا منذ فترة طويلة، بعد إعلانه المفاجئ بشأن العقوبات.
وردا على طلب للتعليق بشأن دور باراك في سوريا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “لا يوجد إعلان في الوقت الحالي”.
وأشار المصدران إلى أن من المتوقع أن يستمر باراك، وهو مسؤول تنفيذي في مجال أسهم الشركات الخاصة يقدم المشورة لترامب منذ فترة طويلة، في منصبه كمبعوث للولايات المتحدة لدى تركيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو خلال كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إنه سمح لموظفي السفارة التركية، بمن فيهم باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها.
وأضاف روبيو “نريد أن نساعد هذه الحكومة على النجاح لأن البديل هو حرب أهلية واسعة النطاق وفوضى، وهو ما من شأنه بطبيعة الحال زعزعة استقرار المنطقة بأكملها”.
وعُقد اجتماع أمريكي تركي ركز على سوريا في واشنطن يوم الثلاثاء بحضور باراك، بحسب وزارة الخارجية التركية التي قالت إنه تمت مناقشة تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى اتباع نهج تدريجي لتخفيف العقوبات على سوريا حتى إعلان ترامب أنه يأمر “برفع العقوبات”، الذي قال إنه يهدف إلى منح سوريا فرصة للتعافي من الحرب المدمرة. وقال إنه اتخذ القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن شأن رفع العقوبات الأمريكية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي أن يمهد الطريق أمام مشاركة أكبر من جانب المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، ويسهل الاستثمار والتجارة الأجنبية في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى إعادة البناء