سيناتور أميركي يثمّن توجّه دمشق لإلغاء اعترافها بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

السوري اليوم
السبت, 17 مايو - 2025
السيناتور الجمهوري جو ويلسون
السيناتور الجمهوري جو ويلسون

أعرب السيناتور الجمهوري جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، عن امتنانه لتوجه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، نحو مراجعة اعتراف دمشق السابق باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، معتبراً أن التراجع عن هذا القرار “سيمثّل خطوة رمزية قوية على طريق المسار الجديد لسوريا”.

وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، شدد ويلسون على أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية “جزء لا يتجزأ من الأراضي الجورجية ذات السيادة”، وأن أي اعتراف باستقلالهما يُعد خرقاً للقانون الدولي.

وأضاف السيناتور الأميركي أن “اتخاذ هذه الخطوة البسيطة سيُظهر قوة حقيقية والتزاماً عميقاً من سوريا تجاه احترام السيادة الدولية والمسار الدبلوماسي البناء”.

ترحيب جورجي بالتصريحات الأميركية

في جورجيا، رحّبت جهات في المعارضة الجورجية بموقف السيناتور الأميركي، معتبرةً أن دعوته “تعكس الدعم الأميركي الثابت لوحدة جورجيا”، وانتقدت في الوقت ذاته ما وصفته بـ”تردد حزب الحلم الجورجي الحاكم” في اتخاذ خطوة مماثلة، بسبب اعتماده السياسي على روسيا.

خلفية: أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا

أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هما إقليمان يقعان ضمن الحدود المعترف بها دولياً لجمهورية جورجيا، غير أنهما أعلنا انفصالهما مطلع التسعينيات بدعم روسي. ومنذ ذلك الحين، اعتبرت جورجيا الإقليمين “أراضٍ محتلة”، وتطالب المجتمع الدولي بعدم الاعتراف باستقلالهما.

رغم ذلك، اعترف النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد، عام 2018، باستقلال الإقليمين، لينضم إلى دول محدودة فقط فعلت ذلك، من بينها روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو.

كما أقيمت علاقات رسمية بين النظام السوري والإقليمين الانفصاليين، وشهدت تبادل زيارات بين الطرفين، من بينها زيارة وزير خارجية النظام السابق، فيصل المقداد، إلى أبخازيا في أغسطس 2022، وزيارة رئيس أوسيتيا الجنوبية إلى دمشق في العام 2018.

ويرى مراقبون أن التحول في الموقف السوري الحالي، بقيادة الرئيس أحمد الشرع ووزيره الشيباني، يشير إلى إعادة تموضع دبلوماسي ضمن سياسة خارجية أكثر توازناً، في ظل مساعٍ عربية ودولية لدفع سوريا نحو الانفتاح والالتزام بالشرعية الدولية.