كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن القادة العرب يعتزمون إقرار “إعلان بغداد” في ختام القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، المنعقدة اليوم في العاصمة العراقية، والذي يتضمن دعوة إلى عقد حوار وطني شامل بين مكونات الشعب السوري، إلى جانب دعم وحدة سوريا واستقرارها.
ووفقاً للمسودة التي نشرتها الصحيفة، فإن الإعلان المرتقب يتكوّن من ثلاثة أقسام رئيسية: الأول يتناول قرارات القمة العربية، والثاني يخص القمة التنموية، أما الثالث فيتضمن 15 مبادرة أطلقها العراق خلال القمة.
وفي الشأن السوري، شدّد الإعلان على احترام خيارات الشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه، وعلى دعم أمن واستقرار سوريا باعتباره ركيزة من ركائز أمن المنطقة العربية، مؤكداً الرفض التام لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مع الإدانة الصريحة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
كما دعا الإعلان إلى مواصلة العملية السياسية الانتقالية، بما يضمن التنوع، والسلم المجتمعي، واحترام المعتقدات والمقدسات لكافة مكونات الشعب السوري، وذلك ضمن رؤية تؤسس لإعادة بناء سوريا على أسس العدالة والتعددية.
ورحّب القادة العرب، بحسب المسودة، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، معتبرين الخطوة بداية إيجابية باتجاه إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي.
وتضمّن الإعلان دعوة لعقد مؤتمر حوار وطني سوري شامل، تشارك فيه جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية السورية، مشيداً باستعداد العراق، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، لاستضافة المؤتمر المرتقب، بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمشاركة فعّالة من الدول العربية.
ويهدف المؤتمر إلى ضمان تحقيق المصلحة الوطنية العليا لسوريا، وتعزيز التعايش المجتمعي، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التعافي الوطني والمصالحة الشاملة.
