الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات مكثفة على سوريا ويزعم “حماية الدروز"

السوري اليوم
السبت, 3 مايو - 2025
عدوان إسرائيلي على مناطق في سوريا
عدوان إسرائيلي على مناطق في سوريا

في تصعيد جديد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ ليلة الجمعة-السبت هجمات جوية واسعة النطاق على عدة مواقع داخل الأراضي السورية، مستخدماً 12 طائرة حربية لاستهداف “عشرات الأهداف العسكرية”، بما في ذلك مدافع مضادة للطيران ومنصات صواريخ أرض-جو، في انتهاك واضح لسيادة سوريا، بحسب ما أكده مراقبون.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “الهجمات نُفذت تحت إشراف قائدي سلاح الجو والقيادة الشمالية، واستهدفت بنى تحتية ووسائل قتالية منتشرة في أنحاء متفرقة من سوريا”.

ونشر أدرعي مقاطع فيديو تظهر لحظات تنفيذ الغارات، مؤكداً أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في سوريا لإزالة أي تهديد في المنطقة”، وفق تعبيره.

خسائر بشرية ومادية

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط قرية شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص. كما استهدفت غارة أخرى محيط مدينة حرستا في ريف دمشق وأسفرت عن مقتل شخص.

وفي ريف درعا، استهدفت الغارات محيط مدينة إزرع، دون تحديد طبيعة الأهداف أو وقوع خسائر. كما أكدت الوكالة أن إحدى الضربات طالت منطقة قريبة من قصر الرئاسة في دمشق، في وقت مبكر من صباح الجمعة، واصفة إياها بأنها “رسالة تحذير” إسرائيلية للإدارة السورية الجديدة.

ذرائع “حماية الدروز”

في موازاة التصعيد العسكري، تواصل إسرائيل تبرير تدخلها في سوريا بـ”حماية الطائفة الدرزية”، وهو ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي يسراييل كاتس، الذي قال إن من واجب إسرائيل “حماية الدروز في سوريا من الأذى، من أجل الدروز في إسرائيل”.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اضطرابات شهدتها مدينتا جرمانا وصحنايا في ريف دمشق، حيث تصاعدت حملة إسرائيلية سياسية وعسكرية ضد الإدارة السورية الجديدة، بزعم حماية الأقليات.

دمشق تحذر من محاولات التقسيم

من جانبها، حذرت الحكومة السورية من محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية كذريعة للتدخل في الشأن السوري، مؤكدة أن “جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق والواجبات”. وشددت على أن “الذرائع الطائفية لا تنطلي على السوريين، وأن الاحتلال يسعى لتأجيج الانقسام الداخلي لفرض أجنداته”.