أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي أن رئيسه السابق، وليد جنبلاط، أجرى سلسلة اتصالات مكثفة شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، في مسعى لوقف الاقتتال الدامي في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، والتي شهدت مؤخراً اشتباكات أودت بحياة عناصر أمن ومدنيين.
وقال بيان صادر عن الحزب اليوم الأربعاء، إن الاتصالات أسفرت عن اتفاق على وقف إطلاق النار (لم يدخل حيّز التنفيذ)، مشدداً على ضرورة “معالجة الأمور من منطلق الدولة ووحدة سوريا بكل مكوّناتها”.
وأشار البيان إلى أن جنبلاط طالب الأطراف كافة بـ”الحفاظ على الهدنة”، في وقت يستعد فيه وفد من جبل العرب يضم شيخي العقل الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، بالإضافة إلى عدد من المشايخ والفعاليات، للتوجه إلى المنطقة ووضع صيغة نهائية تمنع تكرار الاقتتال الداخلي.
تحرك ديني لاحتواء الفتنة
وفي السياق ذاته، أجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، سلسلة اتصالات مع مرجعيات دينية في سوريا ولبنان، من بينها مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بهدف تطويق الفتنة ومنع تمددها.
ودعا أبي المنى في تصريح له إلى ضبط النفس ووأد الفتنة، مشيداً بوعي أهالي جرمانا وأشرفية صحنايا، الذين “يتمتعون بالقدرة على الدفاع عن أنفسهم وصون أعراضهم، ودرء الفتن التي يسعى المتربصون إلى إشعالها”.
اجتماع درزي طارئ في بيروت
وفي ضوء التطورات، دعت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز إلى اجتماع استثنائي يعقد عصر اليوم في دار الطائفة في فردان – بيروت، بمشاركة رئيس المجلس الشيخ سامي أبي المنى، والنائب السابق وليد جنبلاط، إلى جانب وزراء ونواب الطائفة وقضاة ومشايخ، وذلك لمناقشة التوترات في سوريا واتخاذ موقف موحد بشأنها.