السلطات السورية تفتح تحقيقاً في حادثة تدنيس ضريح الحاخام حاييم فيتال بدمشق

السوري اليوم
الأربعاء, 30 أبريل - 2025
ضريح الحاخام حاييم فيتال بدمشق
ضريح الحاخام حاييم فيتال بدمشق

أعلنت السلطات السورية فتح تحقيق في حادثة تدنيس ضريح الحاخام اليهودي حاييم فيتال، الذي تعرض للتخريب مطلع الأسبوع في أحد أحياء العاصمة دمشق، ما أثار استنكاراً واسعاً من جهات محلية ودولية.

وقالت رابطة الحاخامات في الدول الإسلامية إن الحادثة تمثل “اعتداءً على التراث الإنساني المشترك”، داعية الحكومة السورية إلى “تأمين المواقع الدينية اليهودية”، بما فيها المقابر والمعابد، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء.

مطالبة بالحماية والعدالة

وعبّر بخور شماطوب، أحد ممثلي ما تبقى من الجالية اليهودية في دمشق، عن “عميق حزنه”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأماكن المقدسة، ومؤكداً أن “هذه المواقع جزء من تراث سوريا الوطني، وليست مجرد رموز طائفية”.

من جانبه، أوضح محمد أحمد، مسؤول في الأمن العام السوري، أن التحقيقات الأولية ترجّح أن يكون الدافع وراء التخريب هو السرقة، مشدداً على أن “الجهات المختصة تلاحق الفاعلين وستقدمهم للعدالة”، ومؤكداً في الوقت ذاته التزام الدولة بحماية جميع المواقع الدينية والثقافية في البلاد.

رمزية الضريح وتحذيرات من الإهمال

يقع ضريح الحاخام فيتال في أحد الأحياء القديمة بدمشق، ويُعد من المواقع الدينية والتاريخية البارزة، إذ يُعتبر فيتال من أبرز علماء التصوف اليهودي، ولا تزال مؤلفاته تُدرّس في أوساط “الكابالا”.

وحذّرت منظمات يهودية وحقوقية من أن هذا الحادث “ليس معزولاً”، بل يعكس ما وصفته بـ”الإهمال المزمن” الذي تعانيه المواقع الدينية اليهودية في سوريا، في ظل تراجع الجالية اليهودية إلى حافة الزوال خلال العقود الماضية، نتيجة النزاعات والاضطهاد والهجرة.

ودعت الناشطة الحقوقية غنى جلبون إلى تشكيل لجان مستقلة لحماية المواقع الدينية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المختصة، محذّرة من أن استمرار الإهمال “سيقوّض ما تبقى من التنوع الديني والثقافي في سوريا”.