من المتوقع أن يسفر الاجتماع الذي عُقد على هامش منتدى الأمن العالمي في الدوحة 2025 عن دفع جهود التعاون الإنساني قدماً لمواجهة التحديات المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوري، لا سيما في ملف المفقودين والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
ويُعَدّ هذا اللقاء، الذي جمع وزارة الطوارئ والكوارث السورية – وهي وزارة مستحدثة أُنشئت استجابة للظروف الطارئة التي تمر بها سوريا وتعتمد في مهامها على رصد احتياجات السكان وتنسيق جهود الاستجابة – مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خطوة مهمة نحو توسيع نطاق الشراكة مع الجهات الدولية الفاعلة في المجال الإنساني.
وتباحث وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول سبل تعزيز العمل المشترك لمعالجة آثار الحرب والنزاع، مؤكدين أهمية تنسيق الجهود لمعرفة مصير آلاف المفقودين، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الاستجابة.
وفي سياق متصل، جرى تسليم حزمة من المساعدات اللوجستية الشاملة التي قدمتها دولة قطر دعماً لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وذلك عبر مساعد القائد للعمليات الأمنية، في خطوة تعكس التزاماً متواصلاً من الجانب القطري بدعم الاستجابة الإنسانية في سوريا وتعزيز قدرات الفرق العاملة على الأرض.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية ترسيخ التعاون العملي بين الجهات المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، ودعم البرامج التي تخفف من معاناة المدنيين، في ظل استمرار التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية.
يُشار إلى أن دولة قطر تستضيف الدورة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025 تحت عنوان “تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي”، خلال الفترة من 28 إلى 30 نيسان الجاري، ويشكل المنتدى منصة لتبادل الرؤى حول الأمن الإنساني وتعقيدات النزاعات المعاصرة.
