وزير المالية الإسرائيلي يربط إنهاء الحرب بـ”تقسيم سوريا” و”ترحيل سكان غزة”

السوري اليوم
الثلاثاء, 29 أبريل - 2025
رئيس الزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش
رئيس الزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش

أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلاً واسعاً بتصريحات أطلقها خلال “يوم الذكرى”، أعلن فيها أن إسرائيل لن تنهي حملتها العسكرية الحالية إلا بعد تحقيق أهداف استراتيجية تشمل تقسيم سوريا وترحيل مئات الآلاف من سكان غزة.

أهداف موسعة للحرب الإسرائيلية

وخلال كلمة ألقاها في المناسبة الرسمية، قال سموتريتش إن “إنهاء الحملة يتطلب تفكيك سوريا، وضرب حزب الله بقوة، وتجريد إيران من السلاح النووي، وتطهير غزة من حماس، وترحيل مئات الآلاف من سكانها، وإعادة الرهائن أحياءً أو إلى قبورهم”، على حد تعبيره.

وأضاف أن هذه الأهداف تمثل “إجماعاً وطنياً وليس مجرد برنامج حكومي”، مؤكداً أن “دولة إسرائيل ستكون أقوى وأكثر ازدهاراً إذا تحققت هذه الرؤية”.

واعتبر الوزير المتطرف أن “النقاش الداخلي حول قضايا مثل الهوية والتجنيد سيبقى قائماً، لكن لا مكان للخلاف حول تدمير العدو”، ملمّحاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون “مصيرية” في تاريخ الدولة العبرية.

كما وجّه سموتريتش انتقاداً مبطناً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إن الأخير “لا يمتلك تفويضاً لتفويت فرصة تاريخية”، في إشارة إلى وجوب استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق ما وصفها بالأهداف القومية.

قلق سوري من خطة إسرائيلية للتفتيت

تصريحات سموتريتش تزامنت مع تحذيرات أطلقها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مقابلة نُشرت قبل أيام مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلاً عن النائب الأميركي مارلين ستوتزمان، الذي كشف أن الشرع عبّر عن قلقه من وجود خطة إسرائيلية لتقسيم سوريا إلى كيانات عرقية ومذهبية.

وأبدى الشرع، بحسب ستوتزمان، انفتاحاً مبدئياً على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه شدد على رفضه لأي محاولات “لتفتيت البلاد أو المساس بوحدتها”، واصفاً تلك المشاريع بأنها مرفوضة وغير قابلة للنقاش.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن ضغوط تمارسها إسرائيل في واشنطن لمنع دعم الحكومة السورية الانتقالية، مقابل مشروع إقليمي يهدف إلى إقامة مناطق حكم ذاتي في الشمال والشرق، ونزع سلاح الجنوب السوري المحاذي للحدود مع الجولان المحتل.