أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم السبت 26 نيسان/أبريل، أن مديرية أمن حمص تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني"، كانت تنشط بدعم مباشر من ميليشيا حزب الله اللبناني، ومرتكبة سلسلة من الجرائم ضد المدنيين.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المجموعة متورطة بذبح 17 مدنياً في محافظة حمص باستخدام السكاكين، إلى جانب تورطها بجرائم أخرى تصنف ضمن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وأكدت الوزارة أن المتورطين أحيلوا إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
في السياق ذاته، أعلنت الوزارة إلقاء القبض على اللواء عساف عيسى النيساني، أحد أبرز قادة النظام السابق المتهمين بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين. وقد تقلد النيساني مناصب قيادية في العمليات العسكرية في وادي الضيف وجبل الأربعين وكفرنبودة، إضافة إلى توليه قيادة الفرقة الثامنة ورئاسة اللجنة الأمنية في حماة. وكان النيساني مقرباً من اللواء سهيل الحسن، ومتهماً بالمشاركة في حملات قمعية واسعة النطاق.
كما ألقت قوات الأمن القبض على كامل عباس، المعروف بلقب "أبو حيدر ماريو"، الذي يُعتبر من أخطر المجرمين المرتبطين بجرائم النظام البائد، والمتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن المروعة، بالإضافة إلى تورطه في اعتداءات جسدية ومعنوية بحق نساء تم استدراجهن إلى مواقع عمله.
وفي حملة أمنية أخرى، تمكنت قوى الأمن الداخلي من اعتقال المجرم محمود شدود، المتورط في مجازر القتل والحرق ضد مدنيي حي بابا عمرو بمدينة حمص.
وأكدت وزارة الداخلية أن جميع المعتقلين ستتم إحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا الجزاء العادل على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.
وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار جهود السلطات السورية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال سنوات الحرب والقمع، في خطوة وصفها حقوقيون بأنها بداية مهمة نحو تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.