دمشق – أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة "قسد" كان يهدف إلى التهدئة والانفتاح نحو حل وطني شامل، إلا أن التصريحات والممارسات الأخيرة من قبل "قسد" كشفت عن توجهات خطيرة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيه.
وأوضحت الرئاسة، في بيان صدر اليوم، أن التصرفات التي تنطوي على محاولات فرض أمر واقع، سواء عبر الفيدرالية أو الإدارة الذاتية، تمثل خرقاً لمضمون الاتفاق، وتشكل تهديداً مباشراً لوحدة سوريا، معتبرة أن أي تجاوز لهذا الخط يمثل خروجاً عن الهوية الوطنية ومسار سوريا الجامعة.
وشدد البيان على أن تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، واحتكار الموارد الوطنية خارج إطار الدولة، يساهم في تعميق الانقسام ويهدد السيادة الوطنية. وأكدت الرئاسة أن حل القضية السورية لا يمكن أن يكون إلا سورياً وطنياً خالصاً، يستند إلى إرادة الشعب، بعيداً عن أي تدخل خارجي أو وصاية.
كما دعت رئاسة الجمهورية شركاء الاتفاق إلى الالتزام الصادق بالاتفاقات المبرمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية، محذرة من أن مصادرة قرار مكونات المنطقة من العرب والكرد والمسيحيين وغيرهم أمر مرفوض، ولا مستقبل له دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف.
واختتم البيان بالتأكيد على أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً تمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي مسمى أو ظرف.