أسفرت ضربات جوية أمريكية نفذت منذ مارس الماضي في اليمن، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقتل أكثر من 200 عنصر من جماعة الحوثي، بينهم عشرات الضباط، وفقًا لتحليل نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية.
وأوضحت المجلة أن الهجمات أدت إلى مقتل 82 ضابطًا حوثيًا، من رتبة ملازم حتى مقدم، بالإضافة إلى أربعة ضباط كبار آخرين، إلى جانب نحو 120 مقاتلًا، بناءً على رصد لمقاطع فيديو لجنازات رسمية وإعلانات صادرة عن الجماعة. وأشارت التقديرات الأمريكية إلى أن العدد الإجمالي للقتلى قد يكون بالمئات.
رغم هذه الخسائر الكبيرة، واصل الحوثيون تهديداتهم، حيث أعلنوا استهداف حاملات طائرات أمريكية وإسقاط طائرات مسيّرة، فضلًا عن استمرار الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يعطل أحد أهم الممرات البحرية العالمية منذ اندلاع حرب غزة عام 2023.
وكان المتحدث باسم الحوثيين قد أقرّ بوقوع خسائر خلال تصريح لمجلة نيوزويك، لكنه قلل من أهميتها، مقارنًا إياها بالخسائر التي تكبدتها الجماعة خلال الحروب السابقة مع السعودية والإمارات.
وتأتي هذه الضربات في إطار تعهدات الرئيس ترامب بالقضاء على الجماعة المدعومة من إيران، والتي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. ومع ذلك، تُظهر المعطيات الميدانية أن الجماعة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات مقلقة، مما يؤكد تعقيدات الصراع الإقليمي ويعزز الحاجة إلى استراتيجية دولية شاملة لضمان أمن الملاحة العالمية.