حلب – السوري اليوم
بعد غياب قسري دام 12 عامًا و6 أشهر و3 أيام، عاد الفنان السوري أحمد مرعي إلى مدينته حلب، مختتمًا رحلة لجوء طويلة بدأت في مصر وانتهت في كندا، ليقدّم عرضه المسرحي "أدرينالين" لأول مرة على خشبة مسرح سوري، وتحديدًا في قلب حلب، المدينة التي وُلد فيها العرض معنويًا وإن وُلد فعليًا في المهجر.
"رجعت يا سوريا... رجعت يا حلب... رجعت ونمت في الغرفة اللي نولدت فيها في بيت جدي"، بهذه الكلمات المؤثرة وصف مرعي لحظة عودته، مؤكدًا أن التجربة لم تكن سهلة، لكنها محمّلة بشحنة وجدانية لا يمكن وصفها.
العرض، الذي شهدته عشرات المسارح في كندا والعالم، وُصف بأنه "صرخة من لجوء، ونداء لذاكرة الوطن"، حيث حمل مرعي سوريا في قلبه وقدمها في كل مرة وقف فيها على المسرح. واليوم، كما قال: "حلب تحملني وتحمل أدريناليني في قلبها".
شهد عرض "أدرينالين" في حلب حضورًا لافتًا وتفاعلًا حارًا من الجمهور، ووجّه مرعي شكره العميق لفريق العمل الذي أنجز التحضيرات في وقت قياسي، وهم: عمار جراح، مريم الفلاح، هشام الموسى، مع شكر خاص للفنان إياد شحادة الذي كان له الدور الأبرز في تمكين العرض من الوصول إلى جمهوره في حلب.
عودة أحمد مرعي لم تكن مجرد زيارة، بل كانت حدثًا فنيًا وإنسانيًا حمل أبعادًا كبيرة عن الذاكرة، الوطن، والعودة الممكنة دومًا مهما طال الغياب.