قالت هيومن رايتس ووتش إن النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من عقد تسبب بتلوث واسع النطاق بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. هذا التلوث يُشكل عائقًا رئيسيًا أمام العودة الآمنة للنازحين وجهود إعادة الإعمار.
وحسب تقرير المنظمة، فإن التلوث الناجم عن الأسلحة المستخدمة خلال النزاع أدى إلى مقتل 249 شخصًا على الأقل، بينهم 60 طفلًا، وإصابة 379 آخرين منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وقد ارتفع عدد الضحايا الشهري نتيجة لهذه الحوادث بشكل ملحوظ بعد هذا التاريخ، ويُعزى ذلك إلى تزايد حركة عودة النازحين إلى ديارهم.
وأشارت هيومن رايتس إلى ضرورة أن تعمل الحكومة الانتقالية السورية بسرعة لضمان مسح وإزالة الألغام والمتفجرات، وتأمين مخزونات الأسلحة المتروكة لتجنب المزيد من الإصابات أو الوفيات.
كما دعت المنظمة الحكومة الانتقالية والجهات المانحة الدولية إلى إعطاء الأولوية لمشاريع المسح والإزالة والتوعية بالمخاطر. ومن الضروري إنشاء هيئة ومركز وطنيَيْن للأعمال المتعلقة بالألغام بقيادة مدنية، بالتعاون مع "دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام" (أنماس) لتنسيق الجهود في جميع أنحاء البلاد.
وأبرزت ووتش أهمية مراجعة اتفاقيات تسجيل المنظمات الإنسانية التي تعمل في هذا المجال، وضمان تمويل كافٍ لأنشطة إزالة الألغام، بالإضافة إلى تقديم تعويضات مناسبة للضحايا.
