أصدر وزير الخارجية السوري قرارًا يقضي بنقل كل من سفير سوريا في موسكو وسفيرها في الرياض إلى العاصمة دمشق، وذلك ضمن سلسلة من التغييرات الدبلوماسية التي بدأت الوزارة بتنفيذها مؤخرًا، في خطوة لإعادة ترتيب البيت الدبلوماسي بما يتماشى مع التحولات السياسية والإقليمية و التطلعات السورية في ظل الحكومة السورية الجديدة.
ووفق القرار، ستُدار شؤون السفارتين مؤقتًا من قبل القائمين بالأعمال، إلى حين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لاختيار بدلاء للسفيرين المنقولين.
وتأتي هذه التحركات في ظل سياق أوسع من التغييرات التي تشهدها مؤسسات الدولة، مع بدء النظام الجديد بمحاولات إعادة تشكيل مؤسسات الحكم، وتصحيح بعض المسارات التي اتسم بها النظام السابق، والذي لطالما وُصف بالجمود، وتغليب الولاءات على الكفاءة في التعيينات.
ويُنظر إلى هذه الخطوات على انه
اجراء ضروري لإعادة بناء الثقة في أداء الدولة ومؤسساتها، وخاصة في المجال الدبلوماسي، الذي يشكل واجهة حيوية لسوريا في ظل التحديات الدولية والإقليمية المتسارعة.